وفّرت المنظمة الوطنية للتربية والاسرة خلال السنة الجامعية الحالية حوالي ثلاثة آلاف سرير للطلبة الجدد والذين استوفوا حقّهم في السكن. وأفاد السيد رشيد دربال مسؤول بالمنظمة ان المنظمة وفّرت هذا العدد باضافة مبيتات جديدة لقائمة المبيتات التابعة للمنظمة. وتتمثل هذه المبيتات في مبيت بنزرت والذي تقدّر طاقة استيعابه ب120 طالبا ومبيتين آخرين بنابل تبلغ طاقة استيعاب كل مبيت 150 طالبا ومبيت أخير بسوسة بطاقة استيعاب تقدّر ب150 طالبا. ويتوزع عدد الطلبة الحاصلين على سكن الى طلبة جدد بالتنسيق مع ديوان الخدمات الجامعية للشمال وبالسعر المتداول 10 دنانير للطالب الواحد. وعلى الطلبة القدامى والذين استوفوا حقّهم في السكن وبسعر 30 دينارا للطالب الواحد. وتنضاف حصيلة المبيتات الجديدة الى قائمة المبيتات الموزعة على ولاية المهدية وبنزرت وتونس ونابل. وتنوي المنظمة بعد تجربة ناجحة في السكن وارتياح ديوان الخدمات الجامعية للشمال لكل الحلول التي قدّمتها لحل أزمة السكن مستقبلا توفير مبيتات جديدة بجهات أخرى تستقطب أعدادا هائلة من الطلبة. وللاشارة وفّر مبيت 7 نوفمبر بمنوبة هذه السنة ألف سرير للذكور والاناث ووفر مبيت بنزرت بجرزونة 450 سريرا للطلبة الذكور ووفر مبيت سوسة 268 سريرا للطلبة الذكور ومكّن مبيت المنستير من توفير سكن ل450 طالبا ووفر مبيت المكنين السكن ل75 طالبة ووفّر مبيت المهدية السكن ل140 طالبة. وهكذا يأتي دور المنظمات وأطراف المجتمع المدني ملخّصا في ما قامت به منظمة التربية والاسرة من تمكين الطلبة من السكن وبسعر معقول يراعي امكانيات الطبقات الضعيفة والمتوسطة. ويفرض السؤال نفسه أمام الخطوات الفاعلة التي قامت بها المنظمة لماذا لا تنخرط الجمعيات والمنظمات في ايجاد حل أزمة السكن للطلبة وانقاذهم من ربقة مزايدات السكن الخاص والكراء على الحساب الخاص؟ أليست أطراف المجتمع المدني لها دور أساسي وتكميلي لمعاضدة مجهود الدولة في خدمة الجانب الاجتماعي؟