الموضوع : رد على المقال الصادر بجريدة الشروق بتاريخ 25 أكتوبر 2018 صفحة 10 تحت عنوان «وزارة الفلاحة تعطل انطلاق موسم الزراعات الكبرى» ردا على المقال الصادر بجريدة الشروق بتاريخ 25 أكتوبر 2018 صفحة 10 تحت عنوان «وزارة الفلاحة تعطل انطلاق موسم الزراعات الكبرى»، تعلم وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أنها تعمل على توفير أفضل العناصر المساعدة على تثمين الأمطار الأخيرة التي شملت كامل مناطق البلاد وتجاوزت، بنسب عالية، المعدلات العادية لهذه الفترة حيث بلغت 208 % بالشمال الغربي و279 % بالشمال الشرقي و175 % بالوسط الغربي و143 % بمناطق الوسط الشرقي و111 % بالجنوب الغربي و166 % بالجنوب الشرقي. وتؤكد الوزارة أنه تبعا لذلك تم تسجيل مبادرة أغلب المنتجين وخاصة منهم مزارعي الحبوب بإنجاز العمليات المتعلقة بالحراثة وإعداد التربة للبذر بصفة مبكرة مقارنة بالمواسم العادية وبالتالي ارتفعت رغبة المنتجين في التزود بالمدخلات المتعلقة بزراعة الحبوب وعليه ارتفع الطلب على اقتناء البذور الممتازة والأسمدة القاعية وخاصة منها مادة (D.A.P) بصفة مبكرة كذلك. وتجدر الإشارة إلى أن حجم إنتاج بذور الحبوب الممتازة وتقدم عملية تكييفها ووضعها على ذمة المنتجين في الجهات أفضل من المواسم الفارطة في حين تم تسجيل تراجع طفيف في مجال التزود بالأسمدة. وبالنسبة لبذور الحبوب الممتازة، تعلم وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أن البذور الممتازة للموسم الفلاحي الحالي تقدر ب 370 ألف قنطار منها 291 ألف قنطار لدى الشركات الوطنية وحوالي 80 ألف قنطار لدي الشركات الخاصة، مقابل 289 الف قنطار في الموسم الفلاحي الفارط منها 237 ألف قنطار بالنسبة للشركات الوطنية و52 ألف قنطار لدى الشركات الخاصة، أي بنسبة ارتفاع قدرت ب 81 ألف قنطار (22 %). يتم تحليل البذور بالمخبر المركزي لتحاليل البذور والشتلات التابع للإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية. بلغت كميات البذور الواردة على المخبر الي غاية يوم 26 أكتوبر 2018 حوالي 255 ألف قنطار بما يمثل 70 % من مجموع كميات البذور الصافية المعدة للتحليل، منها 177 ألف قنطار لدى الشركات الوطنية (61 %) و78 ألف قنطار لدى الشركات الخاصة (97.5 %). انطلق الموسم الحالي مبكرا ب 15 يوما (منتصف شهر جويلية 2018) مقارنة بالموسم الفارط الذي انطلق في بداية شهر أوت 2017. ويعتبر نسق تقدم تحاليل بذور الحبوب لهذا الموسم جيدا مقارنة بالموسم الماضي، حيث أن في نفس الفترة من الموسم الفارط بلغت كميات البذور الجملية التي تم تحليلها196 ألف قنطار، أى حولي 68 %. وفي ما يخص تقدم التزويد بالبذور، تعلم وزارة الفلاحة أن الكميات المكيفة المصادق عليها إلى غاية 24 أكتوبر 2018 بلغت حوالي 138 ألف ق من البذور المثبتة والمدعمة مقابل 82 ألف قنطار في نفس الفترة من الموسم الفارط، في حين بلغت الكميات الموضوعة في مناطق الإنتاج حوالي 116 ألف قنطار (دون اعتبار البذور غير المدعمة). كما تؤكد الوزارة أن الكميات الموضوعة من بذور الشعير المراقبة تقدر بحوالي 55 ألف ق مقابل 5 آلاف ق خلال نفس الفترة من الموسم الفارط . وأن الكمية الموضوعة حسب الجهات تتوزع كالآتي: الكاف (25 ألف ق) وسليانة (11 ألف ق) وزغوان (7.5 ألف ق) والقصرين (5.7 ألف ق) وذلك من جملة حوالي 64 ألف ق صدرت في شأنها أذون تزود والعملية متواصلة. مع العلم أن وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري تعمل على تذليل بعض الصعوبات المسجلة في الفترة الأخيرة ومنها تمويل الموسم بعد صدور قرار الإجاحة بالرائد الرسمي بتاريخ 12 أكتوبر 2018 مما حال دون إعادة جدولة ديون الفلاحين أو إسناد قروض جديدة لهم بالإضافة إلى العمل على تسريع نسق التوزيع اليومي لبذور الحبوب الممتازة بعد تجاوز بعض الإشكاليات المتعلقة بالنقل. وبالنسبة لتمويل الموسم تولت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري إعطاء الإذن لمصالحها الجهوية لإسناد شهائد الإجاحة للمنتجين المعنيين قصد تمكينهم من جدولة ديونهم كما حثت البنك التونسي للتضامن على إصدار المنشور الخاص بالجمعيات لتمكين الفلاحين الذين تعرضت حقولهم للإجاحة من جدولة ديونهم كما طالبته بالإسراع بوضع القسط المبرمج لفائدة الجمعيات في إطار البرنامج التمويلي الخاص بالقروض الموسمية. أما في ما يتعلق بالصندوق الخاص بتنمية الفلاحة والصيد البحري ( FOSDAP ) وإلى جانب الاعتمادات المستهلكة تم رصد 10 ملايين دينار على مستوى المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية و10 ملايين دينار على مستوى وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية. وذلك لتلبية طلبات الجهات بخصوص منح الاستثمار. كما وقع رصد 205 م.د للزراعات الكبرى بالإضافة الى الاعتمادات المرصودة بعنوان القروض الموسمية ضمن البرنامج الخصوصي المتعلق بالمنظومات الاقتصادية والقروض الموسمية عن طريق البنك التونسي للتضامن وجمعيات القروض الصغيرة. وفي ما يتعلق بتقدم عمليات البذر، تؤكد وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أنه المساحة المبرمجة للبذر في الموسم الحالي 2018 /2019 تقدر بمليون و330 ألف هك. وأن عمليات بذر الشعير انطلقت وأن المساحات المبذورة إلى غاية 25 أكتوبر 2018 بلغت حوالي 19000 هك منها 7500 هك في ولايات الشمال والبقية في ولايات الوسط والجنوب مقابل 4500 هك في نفس الفترة من الموسم الفارط. وحول تقدم التزود بالأسمدة الى غاية 29 أكتوبر 2018، تؤكد الوزارة أن الكميات الموضوعة في الجهات من سماد الداب تبلغ حوالي 43 ألف طن من برنامج تزويد سنوي في حدود 85 ألف طن مقابل 47 ألف طن تم وضعها في نفس الفترة من الموسم الفارط، ويعود هذا التراجع الطفيف في عملية الوضع إلى الاشكاليات التي تعرض لها المجمع الكيميائي التونسي في بداية الموسم بالتزود بالمادة الخام في ظل تعطل نقل مادة الفسفاط الخام على عربات السكة الحديدية من مناطق الإنتاج إلى وحدات تصنيع المجمع الكيميائي التونسي خلال الأشهر الأخيرة والتي تسببت في تعطيل الانتاج. هذا ويسير التزويد عموما بهذا السماد بنسق طبيعي رغم ارتفاع الطلب في ظل العوامل المناخية المناسبة التي ميزت بداية هذا الموسم.أما مادة الأمونيتر، فقد بلغت الكميات الموضوعة في مختلف الجهات من هذه المادة حوالي 22 ألف طن (11 %من البرنامج السنوي) مقابل 25 ألف طن في نفس الفترة من الموسم الفارط مع العلم أن انطلاق الطلب على هذا السماد بالنسبة للزراعات الكبرى ينطلق من شهر ديسمبر وبالتالي فإن المخزون المتوفر لدى المجمع الكيميائي التونسي والذي هو في حدود 91 ألف طن حاليا يكفي لمواجهة الطلبات عند ذروة الاستهلاك. وبالنسبة لمادة ثلاثي الفسفاط الرفيع 45 % (T.S.P)، تبين وزارة الفلاحة أن الكمية الموضوعة في الجهات بلغت 12509 طن من برنامج ب 25 ألف طن أي بنسبة انجاز 50 % منها 8740 طنا مكيسة و3769 طنا سائبة (مقابل14145 طنا موضوعة في نفس الفترة من الموسم الفارط).