بسبب الاختلاف حول التهدئة مع المقاومة الفلسطينية, أعلنت أمس الأحزاب الاسرائيلية التوجه الى انتخابات مبكرة وحل الكنيست بعد فشل التوصل لاتفاق حول استمرار الائتلاف الحكومي اليميني الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين ناتنياهو فيما يحاول الأخير إقناع الأحزاب بعدم إسقاط حكومته. شهيد وإصابات في مسيرات العودة بغزة القدسالمحتلة (وكالات) واكدت القناة السابعة بالتلفزيون الاسرائيلي ان أن «نتنياهو» يحاول إقناع رؤساء الأحزاب بعدم اسقاط الحكومة والدعوة لانتخابات مبكرة، مثلما يحاول حزب البيت اليهودى بزعامة نفتالى بنيت الترويج لها فى أعقاب فشل اللقاء الذى جمع بينهما، بعدما طلب «بنيت» تولى منصب وزير الدفاع . وزعم «نتنياهو»، أن إسقاط الحكومة الحالية سيعطى فرصة لليسار الإسرائيلي لكى يقود الحكومة، مثلما حدث فى عام 92، وما تبعه من إبرام اتفاق «أوسلوا» مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وذكرت امس تقارير عبرية ان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى امس الجمعة بوزير التعليم الإسرائيلي وزعيم حزب «البيت اليهودي» اليميني الداعم للاستيطان نفتالي بينيت ، وذلك لبحث مستقبل الائتلاف الحكومي على ضوء استقالة وزير الحرب أفيغدور ليبرمان من منصبه ومغادرة الائتلاف.ووفق ما كشفت عنه وسائل الاعلام الإسرائيلية، فإن اللقاء بين الطرفين لم يؤدّ إلى أي اتفاق بسبب إصرار حزب «كولانو» وسط يمين الخارطة السياسية الذهاب لانتخابات برلمانية مبكرة. ووفق المصادر الإسرائيلية، فإنه يتوقع أن يحدد موعد الانتخابات البرلمانية المبكرة يوم الأحد المقبل في اجتماع ممثلي الائتلاف الحكومي.وقال موقع «واي نت» الإلكتروني إنه لا يتوقع ان يتم حلّ الكنيست في الوقت القريب وذلك من أجل أن يسمح للائتلاف الحكومي الحالي تمرير مشاريع قوانين عاجلة، بالإضافة الى أمور تقنية أخرى. وبموجب القانون الإسرائيلي، فإن الذهاب نحو انتخابات برلمانية مبكرة يتم من خلال التصويت بالقراءات الثلاث على مشروع قانون «حلّ الكنيست»، ويجب أن يحظى بأغلبية عادية. وبموجب القانون أيضا، يحقّ لرئيس كتلة المعارضة في البرلمان الإسرائيلي أن يطرح حكومة بديلة، إذا ما نجح بالحصول على أغلبية عادية داخل البرلمان، ونجاح تشكيله الحكومة. وهذا الأمر لم يحصل بعد في كيان إسرائيل. وعلى صعيد ميداني أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة مساء امس الجمعة استشهاد مواطن إصابة العشرات بينهم إصابات بالرصاص الحي وصف عدد منها بالخطيرة جراء اطلاق الاحتلال النار وقنابل الغاز صوب المشاركين في فعاليات مسيرات العودة على طول الحدود الشرقية للقطاع. وتوافد امس آلاف المواطنين للحدود الشرقية للقطاع، في الجمعة 34 والتي جاءت بعنوان «التطبيع جريمة وخيانة» ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار.وتأتي مسيرات اليوم بعد، أيام قليلة من انتهاء عدوان إسرائيلي على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 14 مواطنا معظمهم في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. رأي خبير المحلل السياسي الفلسطيني مصطفى أبو هاني المعارك المتبادلة بين كيان إسرائيل وحركة حماس، ربما تكون نتائجها غير كبيرة الأثر على المستوى العسكري أو حتى على مستوى البنية التحتية الإسرائيلية، ولكن نتائجها السلبية سياسيا أكبر بكثير. وفي النهاية سيلبي الاحتلال مطلب حركة «حماس» بوقف الهجمات على قطاع غزة .