بعد مرور حوالي شهر على مباراة اياب نصف نهائي رابطة الابطال الافريقية بين الترجي الرياضي وغرة أوت الانغولي، اصدر الاتحاد الافريقي لكرة القدم قراره بشأن الحكم الزمبي جاني سيكازوي الذي ادار تلك المباراة وارتكب اخطاء فادحة اهمها عدم احتساب هدف غرة اوت الانغولي الشرعي، وقرر ال»كاف» ايقاف هذا الحكم والتحقيق معه في مزاعم فساد على ان يمثل امام لجنة خاصة تابعة للاتحاد الافريقي لاحقا. فتح تحقيق في تهم بالفساد في خطوة اولى راسلت لجنة التأديب والانضباط بالاتحاد الافريقي امس الجامعة الزمبية لكرة القدم واعلمتها بايقاف الحكم سيكازوي، وفي الاثناء تم فتح تحقيق معه اذ من المنتظر ان يمثل الحكم الزمبي امام هذه اللجنة للاستماع اليه بعد تهم الفساد التي وجهت اليه واستندت ال»كاف» في العقوبة المسلطة على سيكازوي على الفصول 82 و136 و152 من المجلة التأديبية وفق البيان الصادر امس. وكان فريق غرة اوت الانغولي قد تقدم بشكوى رسمية بعد مباراة نصف النهائي اتهم فيها الحكم الزمبي بمحاباة الترجي الرياضي التونسي من خلال عدم احتساب هدف صحيح أثّر على نتيجة المباراة حسب نص الشكوى، وصرح كارلوس هندريك رئيس نادي غرة اوت لوسائل الاعلام أن الحكم كان منحازا وهناك العديد من المخالفات مع مواطنيه المساعدين روميو كاسينغيلي وتشانسا كاوي. كما ان الأجواء التي لعبت فيها المباراة في ملعب رادس لم تكن مناسبة لخوض مباراة كرة قدم بعد دخول المشجعين في اشتباكات مع قوات الأمن خصوصا بعد تقدم الفريق الانغولي في بداية المباراة، حسب ما جاء في نص الشكوى الانغولية. حادثة نهائي مونديال الأندية في البال ليست المرة الاولى التي يثير فيها الحكم الزمبي جاني سيكازوي الجدل، فقد سبق ان ادار نهائي مونديال الاندية في ديسمبر 2016، بين ريال مدريد الإسباني وكاشيما الياباني بعد أن تغاضى عن اقصاء سيرجيو راموس مدافع الملكي في الوقت الأصلي للمباراة. اثر تدخله بشكل عنيف ضد مهاجم كاشيما أنتلرز قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة. ويكمن الجدل في محاولة الحكم إشهار البطاقة الصفراء الثانية لراموس قبل ان يتراجع عن الأمر بعد ان تأكد من أن مدافع الريال الذي ارتكب الخطأ سيتعرض للإقصاء. هذه الواقعة خلفت انتقادات كبيرة في وسائل الاعلام العالمية انذاك والتي اتهمت سيكازوي بمحاباة الريال.