تمكّنت مصالح الديوانة خلال الليلة قبل الماضية من إحباط عملية تهريب لكميات كبيرة من المادة المخدرة «اكستازي» و»الكوكايين» وذلك في كل من ميناء حلق الواديوصفاقس. تونس (الشروق) وقد تمكنت الوحدات الديوانية خلال العمليتين من حجز اكثر من 11 الف حبة مخدر لمادة «اكستازي» كانت ستوزع بالعاصمة، علما ان التحقيقات مازالت متواصلة للكشف عن بقية عناصر الشبكة. وقد تمّت العملية الأولى بميناء حلق الوادي الشمالي أين تمكّنت فرقة تفتيش المسافرين من ضبط أكثر من 10 الاف حبّة إكستازي بحوزة مسافر تونسي حامل للجنسية الفرنسية ومقيم بالخارج. وقد اكد في هذا الصدد الناطق الرسمي باسم الديوانة العميد هيثم زناد في تصريح ل«الشروق» انه في اطار العمل المشترك بين مصالح الديوانة وشرطة الحدود، يتم التحري مع المسافرين الوافدين والمغادرين، اذا كانوا مرتبطين باجراءات أمنية او قضائية، وقد اشتبهت شرطة الحدود في مسافر قادم من فرنسا وتم إخضاعه للتفتيش الدقيق لأمتعته وسياراته. مكالمة تكشف الشبكة واكد العميد ان من ضمن امتعته آلة غسيل بعد إخضاعها لجهاز الكشف تبين ان بداخلها 3 اكياس مخفية، تتضمن 10 الاف حبة لمخدر الاكستازي، وبالتحقيق معه ومراجعة سجل مكالمته الهاتفية تبين ان المشتبه به اتصل عديد المرات برقم هاتف جوال، قبل وصول الباخرة الى ميناء حلق الوادي وباستفساره تبين انه كان ينوي تسليم البضاعة لصاحب الرقم القاطن بجهة منوبة والذي تم ايقافه اثر كمين امني محكم. وقال محدثنا ان التحقيقات جارية في هذا الملف، للقبض على بقية عناصر الشبكة، مؤكدا ان الكميات محجوزة هامة وتؤكد امكانية تورط عناصر أخرى، مشيرا الى ان النيابة العمومية اذنت بفتح تحقيق في الغرض. تورّط عناصر ليبية أمّا العملية الثانية فقامت بها دورية تابعة لفرقة الحرس الديواني بصفاقس والتي تمكنت بعد تفتيش سيارة تحمل ترقيما منجميا ليبيا على متنها مسافرين ليبيي الجنسية، من كشف مخبأ مهيّأ داخلها يحتوي على 2400 حبّة إكستازي و5 كبسولات تحتوي كلّ منها على 20غ من مخدّر الكوكايين. واكد العميد هيثم زناد ان عملية صفاقس تم الكشف عنها بعد تحري الحرس الديواني بمنطقة الصخيرة من ولاية صفاقس مع سائق السيارة الليبية وقد بدت عليه علامات الارتباك، فتم اخضاع السيارة للتفتيش الدقيق وتم حجز 2400 حبة مخدر نوع اكستازي و5 كبسولات تحتوي على 100 غ من مادة الكوكايين. وتابع محدثنا انه باخضاع العنصرين الى التحقيق صرحا بانهما تسلما البضاعة من قبل طرف ليبي مقيم بجهة سوسة، وتم التنسيق مع الوحدات الامنية بسوسة التي تولت ايقافه واحالتهم على الادارة الفرعية لمكافحة المخدرات بالعاصمة. مجهودات وأكّد زناد ان مجهودات مصالح الديوانة ترتكز على المعابر الحدودية لمكافحة التهريب وتجارة المخدرات وذلك عبر الاجهزة الكاشفة والانياب اضافة الى مجهودات الاعوان المكلفين بالتفتيش الدقيق الى جانب العمل الاستخباراتي الذي يمكن من احباط مثل هذه العمليات. وللاشارة فان مصالح الديوانة، نجحت في مناسبات سابقة في احباط العديد من عمليات تهريب لمواد مخدرة كانت تنوي عصابات المخدرات ترويجها ببلادنا.