جدت عشية امس الاول جريمة قتل راح ضحيتها سائق تاكسي بعد تعرضه الى عملية رشق بالحجارة على يد مجهولين وذلك بالطريق السريعة الرابطة بين منطقتي سيدي حسين والمغيرة. تونس (الشروق) وقد توفي سائق التاكسي على عين المكان، وقد تم استهداف سيارة الهالك وتم رشقها بالحجارة، علما انه اصيل منطقة بجاوة بولاية منوبة، وتجاوز عمره العقد الرابع، ومتزوج وله طفلة تبلغ من العمر 12 عاما. وقد أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان زعق، ان الهالك تعرض الى اعتداء أثناء قيامه بنقل حريفة على مستوى الطريق السريعة الجديدة الرابطة بين سيدي حسين السيجومي وسوق السيارات. وتفيد المعطبات الأولية وفق الناطق الرسمي لوزارة الداخلية سفيان الزعق بأن منطقة الأمن الوطني بسيدي حسين السيجومي تلقت مكالمة في حدود الساعة 18:20 من طرف مواطن يعلم فيها عن وقوع حادث مرور. وتابع الزعق أنه بتنقل الوحدات الأمنية ثبت تعرض سيارة تاكسي لعملية سطو بعد رشق سائق التاكسي بحجارة كبيرة على البلور الامامي للسيارة مما تسبب في انجراف العربة واصطدامها بالحاجز الحديدي للطريق وهو ما أدى الى وفاته. واكد الناطق باسم الداخلية انه لم يتم القبض بعد على الجناة وان الوحدات الامنية بصدد التحقيق في هذه الحادثة للكشف عن ملابساتها وايقاف المتورطين، مشيرا الى ان الحريفة لم تتعرض الى اصابات. من جانبه، اكد رئيس اتحاد التاكسي الفردي فوزي الخبوشي في تصريح ل»الشروق» ان الهالك توفي نتيجة تعرضه الى عملية رشق بحجارة من الحجم الكبير اصابت وجهه مباشرة، مما ادت الى وفاته وانجراف السيارة نحو الحاجز الحديدي الذي منعها من مواصلة الانجراف. واكد الخبوشي ان الهالك توفي نتيجة اصابته بالحجارة، وان اثار دمائه متناثرة على بلور سيارته، مؤكدا ان استهداف الضحية كان بغاية سرقته، وعندما واصل سيره تم رشقه بالحجارة من مكان قريب، مؤكدا ان اصحاب التاكسيات والمهنيين بصدد التعرض الى عمليات سطو واعتداءات مستمرة من عصابات «البراكاجات» والمنحرفين الذين ساعدهم الانفلات من العقاب في مزيد التغول. وتابع محدثنا ان الاعتداء ضد اصحاب التاكسيات تسجل بصفة يومية، وانه سائق تاكسي بجهة باجة تعرض بدوره الى عملية طعن، على يد منحرف كان ينوي سلبه ماله والابحاث مازالت جارية في هذه الحادثة. واكد رئيس اتحاد التاكسي الفردي ان المهنيين غاضبون وانهم سينفذون اضرابا عن العمل يوم الاثنين 26 نوفمبر الجاري، كرد اعتبار لزميلهم الذي لقي مصرعه في سيدي حسين، ولمزيد الضغط على الجهات المعنية لتشديد العقوبات على المنحرفين الذين يستهدفون اصحاب سيارات التاكسي الفردي. وللاشارة فقد تم تسجيل العديد من الجرائم التي استهدف سواق التاكسي الفردي وادت الى وفاتهم، من ذلك خلال اكتوبر 2017 تم مقتل سائق تاكسي في جهة مدنين بعد تعرضه الى براكاج من قبل نفرين. وفي فيفري 2018 تعرض سائق تاكسي الى عملية طعن على يد منحرفين بمنطقة البلفدير بالعاصمة مما ادى الى وفاته. وفي شارع جون جوراس بالعاصمة توفي سائق تاكسي اثناء مطاردته لمنحرفين نفذوا عملية سطو عليه.