بَعد أن كان يسير بالسّرعة القُصوى تَعطّل قطار صفاقس في باردو وهو ما فتح بَاب التأويلات والاتّهامات خاصّة أنّ أبناء «السي .آس .آس» أصبحوا على اقتناع تامّ بأن «المَاكينة» بدأت تَشتغل لعَرقلة الجمعية ومَنعها من الاقلاع والتَربّع على عرش الكرة التونسية. وقد وقع تَداول هذا «السّيناريو الشّيطاني» بقوّة في الكَواليس قبل أن يَحصل الفريق على «المُؤيدات المَادية» التي تؤكد من وجهة نَظر الرئيس المنصف خماخم «الطّبخة» التي تُعدّها «المنظومة» ل «السّطو» على أحلام «الصفاقسية» عبر الصّافرة التَحكيمية. استهداف واضح يُؤكد المنصف خماخم في تَصريحه ل «الشروق» أنّه من الرافضين ل»نَظرية المُؤامرة» لكن السّرقة التحكيمية التي تعرضت لها جمعيته في باردو جعلته يُؤمن إيمان العَجائز بأن «المَافيا» المُعتادة استكثرت على «السي .آس .آس» الفترة الزاهية التي يعيشها وقد كان لِزاما أن تَتحرّك لايقافه بعد أن تزعّم السباق ب»عَرق الجبين» ودون الحاجة إلى الهَدايا والاعانات. ويعتقد خماخم أنّ «المنظومة» انتقت التوقيت المُناسب لضرب «السي .آس .آس» وقطع الطريق على أبناء «رود كرول» بعد أن استشعرت الجَماعة الخطر وأدركت أن اللّقب يَقترب من باب الجبلي ما لم يقع التحرّك لِتَحويل وجهته إلى مكان آخر. أمّا السّلاح السّحري لإعداد هذه «الطّبخة» فهو معروف واكتوى منه «الصفاقسية» مرارا وتكرارا ألا وهو التحكيم الذي كان خماخم قد هَاجمه وفَضح تجاوزاته عبر التشهير في الإعلام وحتى من خلال «النّقر» لكن لا حَياة لمن تُنادي. ويشير رئيس «السي .آس .آس» أنه جَلد نفسه لعلّه يَقتنع بأنه يَسير عكس التيّار غير أن تَكرّر المَظالم التحكيمية في حقّ الجمعية جعله على يقين بأن هذا القطاع حَالة ميؤوس منها بإستثناء قلة قليلة من النزهاء والشرفاء الذين صمدوا كما هو شأن السرايري. وقال خماخم إن هذه السّرقات أصبحت تُمارس جَهارا نَهارا ما تَسبّب في شعور كبير بالقَهر في صفوف الأحباء. مُجرّد سُؤال رَغم الخَسائر الجَسيمة التي تَكبّدها «السي .آس .آس» على يد حكّام «المَنظومة» فإن الرئيس المنصف خماخم تصرّف على طريقة «سيزيف» واختار دفع «مَشروعه» والسير في نهج المُعارضين ل»المَنظومة» الفَاسدة رغم كلّ المَساعي المَبذولة لإحتوائه واستقطابه. ويؤكد خماخم في هذا السياق أنّه لا رُكوع ولا استسلام لأنه على يقين بأن العمل المُنجز في الطيب المهيري كبير ومُثمر بدليل أن الفريق في نسخته الحالية نال استحسان المتابعين كما أنّه يضمّ في صُفوفه العَديد من الشبان الواعدين الذين فرضوا أنفسهم في البطولة واقتلعوا أيضا أماكنهم في المنتخبات الوطنية مثل دحمان وهنيد وعمامو والوسلاتي وشواط الذي ينتظره مستقبل زاهر رغم «الظّلم» الذي لحقه مُؤخرا مع الفريق الوطني الأوّل. وقال خماخم إنّه يَحزّ في نفسه أن يجتهد ويُنفق ويَبني في الوقت الذي يَهضمُ فيه بعض حكّام «المَنظومة» حُقوق الجمعية ويَتساءل خماخم عن الجَدوى من التَكوين وانتداب اللاعبين والمدربين بالملايين طَالما أن البطولة مَحسومة بصفة مُسبّقة ويعتقد خماخم أنه من الأفضل أن يُعلم المشرفون على الكرة الجمعيات المَعنية بهذه اللعبة السّخيفة منذ البداية ليحتفظوا بأموالهم ويُنقذوا أبدانهم وأعصابهم من التّلف بفعل المسرحيات الهَزلية التي يقودها بعض الحكّام بأمر من سَادتهم في الكَواليس. حق «السي .آس .آس» يُشير خماخم إلى أنه لازم الصّمت وأغلق ملف المَظالم التي تعرضت لها جمعيته على يد المنظومة الحالية لكنه وجد نفسه مُجبرا من جديد على فتح «الجُرح» دفاعا عن حق ناديه وجماهيره الغاضبة على صافرة الجوادي بعد أن حرم أبناء «كرول» من نقطتين مُستحقتين في باردو. ويؤكد خماخم أنه لا يُطالب رئيس الجامعة بمساعدته على تغطية ديونه الخارجية أوتشجيعه في المباريات الدولية ولكنّه يريد حفظ حقوق «السي .آس .آس» من خلال تحكيم عادل ونَزيه وقال خمخام إنه من غير المعقول أن تُلحّ الجامعة إصرارا على مُعاقبة النادي الصفاقسي وتَحرمه من حُلمه المشروع في التتويج ب»ذراعه» ودون الحاجة إلى مساعدات التحكيم ولا الدّخول إلى بيت الطّاعة. وَيُضيف خماخم أن معاقبة الحكم المُذنب لن تَنفع «السي .آس .آس» في» شيء ويؤكد أن الفريق سيدافع عن حقوقه المنهوبة بكلّ الوسائل المُتاحة.