لم يقدم النادي الصفاقسي شيئا يذكر طوال الشوط الاول ولم يقدر على فك شفرة طريقة لعب الضيوف الذين درسوا مليا منافسهم ونجحوا في غلق كل المنافذ المؤدية لشباكهم بالاعتماد على الكثافة الدفاعية مع محاولة اختراق دفاع النادي الصفاقسي عبر الهجومات المعاكسة في اتجاه غيث الصغير ولئن كانت السيطرة كلية للنادي الصفاقسي الذي نوع في طريقة لعبه سواء عن طريق التسربات الجانبية او التوغلات انطلاقا من وسط الميدان فإنه لم ينجح في فك رموز الطريقة المحكمة التي خطط لها المدرب جيرار بوشار . صحيح ان السيطرة كانت كلية للنادي الصفاقسي لكن هذه السيطرة كانت عقيمة من ذلك أننا لم نسجل طوال الشوط الاول أي فرصة تذكر باستثناء التصويبة القوية لأشرف الزواغي في الدقيقة 15 واأحالها حارس حمام الانف الى الركنية لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي. شوط ثان للنسيان على غرار الشوط الاول قدم النادي الصفاقسي مردودا أقل ما يقال عنه أنه مخجل ولا يتماشى والسمعة التي يتمتع بها الفريق وحتى التغييرات التي قام بها كرول لم تعط أكلها ولم ينجح الاطار الفني في فرض سيطرته التي كانت مرة أخرى عقيمة الشيء الذي أغضب الجمهور في نهاية المباراة ورمى الملعب بوابل من الحجارة وقوارير المياه الشيء الذي أجبر الضيوف على الخروج من بنك الاحتياطيين. في الطرف المقابل كان نادي حمام الانف منضبطا فوق الميدان وعرف كيف يمتص هيجانا أبناء كرول الذي عبر عن غضبه من أداء بعض اللاعبين الذين لم يستغلوا بعض الكرات الثابتة فالمطلوب من كرول ان يراجع حساباته قبل مباراة النجم الساحلي لان الفريق يشكو من عديد النقائص اما نادي حمام الانف وبفضل تخطيط مدربه فقد حقق الهدف الذي جاء من أجله. الحكم كان في المستوى كلمة حق نقولها في شأن الحكم الصادق السالمي الذي أعطى لكل ذي حق حقه ولم يظلم أحد وكان قريبا من كل العمليات ربما هناك بعض المخالفات التقديرية التي لم يعلن عنها لكنه كان في المستوى والمطلوب. تشكيلتا الفريقين النادي الصفاقسي ايمن دحمان – حمزة المثلوثي – اشرف الزواغي – هاني عمامو- نسيم هنيد - وليد القروي – كريس كواكو (عمر بوراوي)-كولمان هوبار-ايمن الحرزي(حسام بن علي) – علاء المرزوقي (جاسم الحمدوني) – فراس شواط - نادي حمام الانف علي القاسمي – قاسم العوني – غيث الصغير- حمزة مبروك -محرز بالراجح- قوضاعي طارق – بسام بولعابي – مالك جمال (اسلام الرياحي)– ربيع بوزيد (خلدون منصور)-بشير الغربي(زياد الزيادي) – محرز عبود تحكيم الصادق السالمي بمساعدة جمال الدرعي وعبد السلام الشورابي