النجم فريق كبير... ومدرسة كروية ضاربة في العراقة، عرف بنضاله منذ التأسيس سنة 1925، وبالتالي فهو يستمد اصالته من جذوره الضاربة في القدم، ومن مكانته التاريخية المتميزة بين الفرق التونسية. وله على مر السنين والعقود رجالاته وأبناؤه البررة الذين يعتز بهم والذين بدورهم يفاخرون به ويسعون لحماية مكاسبه ومصالحه كل من موقعه... لكن ما حدث ويحدث هذه الايام شيء مخجل يندى له الجبين... فالمحسوبون على النجم حولوا الجمعية الى مادة اعلامية من خلال تسابقهم وتلاحقهم في نشر غسيلهم والتراشق بالتهم عبر بلاتوهات الاذاعات والتلفزات في مشهد مقزز ووسط تهكم البعض وشماتة البعض الآخر.. مسؤولو النجم الحاليون وكذلك السابقون وبمثل هذه الممارسات الصبيانية «شلكوا الجمعية». الجزيري يتصدى لشرف الدين عند استضافته مساء أول أمس في برنامج «التاسعة سبور» عبر المدير الرياضي السابق زياد الجزيري عن عميق استيائه من التصريحات التي أدلى بها رئيس الجمعية رضا شرف الدين والتي وصفها بالمسيئة لشخصه. وكان رضا شرف الدين قد قال في تصريحات اذاعية (خلال استضافته في اذاعة جوهرة آف.آم» ان الجزيري حين كان يشغل منصب مدير رياضي لفريق جوهرة الساحل كان يتقاضى راتبا شهريا على هذه المهمة مع حصوله على منح أخرى. وفي رده عن هذه التصريحات أجاب الجزيري بالقول: «أنا أستغرب لتصريح رئيس النجم الساحلي هو أراد أن يسيء لي ويعمل على إذلالي لكنه لن يستطيع ذلك لأن الجميع يعلم من هو زياد الجزيري الذي أعطى الكثير للنجم ويبقى اسمه محفورا في جميع القلوب كما أن كل التونسيين يحبونني لأنني قدمت الكثير للمنتخب». وواصل الجزيري قوله: «أقول الى رضا شرف الدين أنني عملت 3 سنوات في النجم دون مقابل ولكن الظروف تغيّرت فيما بعد... كما أقول له لا يمكن ان توظف كلامك على الجزيري لأهداف سياسية مكشوفة فأنت ليست لك شعبية حتى لدى جماهير النجم التي تكن لي كل الاحترام وتعرف جيدا حبي الكبير للفريق الذي أبقى مدافعا عنه في اي مكان أحضر فيه». غضب على الجميع إزاء هذا المشهد «الدراماتيكي» الذي يؤشر الى توتر أكبر وصدامات أعمق بين مسؤولين حاليين وسابقين عبّرت جماهير النجم عن غضبها وأطلقت ناقوس الخطر ولفتت نظر من يهمهم أمر الجمعية لكي يقدروا مسؤوليتهم وينتبهوا الى المنزلق الذي هم سائرون فيه باعتبار ان الجمعية هي الخاسر الأول والأخير من هذا التشويش. مهر مرعي 10 مليارات مثلما أشرنا الى ذلك في عدد الأمس تم التفريط نهائيا في اللاعب عمرو مرعي لفائدة نادي بيراميدز المصري... هذه الصفقة وقع التصديق عليها اول أمس دون ذكر تفاصيلها سواء من جانب إدارة النادي المصري الذي يرأسه السعودي تركي آل الشيخ أو من طرف هيئة رضا شرف الدين التي تكتمت في البداية عن تحول عمرو مرعي الى القاهرة لمناقشة العرض المذكور في الوقت الذي كان فيه النجم يخوض مباراة هامة في الجولة العاشرة للبطولة ضد النادي الصفاقسي. من جهة أخرى ذكرت تقارير صحفية مصرية ان قيمة العقد الخاص بانتقال مرعي الى صفوف نادي بيراميدز بلغت 60 مليون جنيه مصري اي ما يعادل 10 مليارات تونسية ليصبح هذا اللاعب أغلى مهاجم في تاريخ الدوري المصري. إزاء هذه التطوّرات وجهت جماهير النجم الى هيئة رضا شرف الدين تهمة افراغ الفريق من ركائزه ملوحة برد الفعل في قادم الايام. وكيل البدوي يوضّح في تصريح أدلى به لموقع «أنفوسبور» أكد وسيم التايب وكيل أعمال المدافع الدولي للنجم رامي البدوي ان موكله قد تلقى خلال الايام القليلة الماضية 4 عروض رسمية صادرة عن أندية خليجية تكتم عن الكشف عنها مبدئيا 03 فرق سعودية وفريق إماراتي) للانتفاع بخدماته بداية من فترة الانتقالات الشتوية التي على الابواب، مضيفا انه لا صحة للأخبار التي تروّج هنا وهناك بخصوص اتمام الاتفاق مع هذا الفريق أو ذاك. وكيل أعمال البدوي واصل ليؤكد انه سيسافر نهاية الاسبوع الجاري الى السعودية للجلوس مع مسؤولي الفرق المعنية ومناقشة الامتيازات المادية التي يقترحها كل فريق على اللاعب على أن يناقش مسؤولو النجم (الذين لا يرفضون التفريط في خدمات البدوي متى توفر عرض في قيمته كلاعب دولي).. للاشارة فإن عقد البدوي مع النجم ينتهي موفى جوان 2020. رسالة شكر من ال«سي.آس.آس» أفادنا مصدر مسؤول في هيئة فريق جوهرة الساحل أن الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي وجهت يوم الاثنين الماضي رسالة شكر وامتنان الى نظيرتها في النجم الساحلي اثر الاستقبال الحسن الذي لقيه الفريق يوم الأحد الماضي في الملعب الاولمبي بسوسة بمناسبة مباراة الجولة العاشرة للبطولة. الرسالة كانت بإمضاء رئيس الجمعية المنصف خماخم وقد جاء فيها ما يلي: «يسعدني والعائلة الموسعة للنادي الصفاقسي أن أتقدم لكم بأسمى عبارات الشكر والتقدير والثناء لما حظي به فريق أكابر كرة القدم والأحباء والوفد المرافق له من حسن استقبال وتسهيل في المعاملة والحرص على توفير كل الظروف الملائمة لإجراء المقابلة... كما نحييكم على الروح الرياضية التي قدمتموها هيئة ولاعبين وجمهورا أثناء المباراة وبعدها وهذا ليس بغريب لما عرفناه فيكم من حسن المعاملة وللأخلاق الرفيعة».