عبر المسرحي زهير الرايس، مدير المسرح البلدي بتونس، عن سخطه من الحملة التي شنّت ضده على شبكات التواصل الاجتماعي، معتبرا الموقع الإعلامي الذي قام بتركيب صورته، نكرة وعلى قدر من النذالة. * تونس الشروق: تعرض المسرحي زهير الرايس مدير المسرح البلدي بتونس إلى هجمة شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي، طالت شخصه، من خلال العبارات البذيئة والشتائم، وحتى استعمال «الفوتوشوب» وتركيب صورته مع الممثل السوري الذي تعرى تماما على خشبة المسرح البلدي بالعاصمة مساء الإثنين 10 ديسمبر الماضي، في عرض سوري ألماني بعنوان «يا كبير». واستغرب الرايس الزوبعة الكبيرة والحملة التي شنّت ضده باعتباره مدير المسرح البلدي، كما استغرب حجم الشتائم في شخصه، بل أكثر من ذلك، على حد تعبيره، «وقع التحيل من صفحة «فايسبوكية» (تعفف عن ذكر إسمها) قامت بعملية «فوتوشوب» وركبت صورتي مع الممثل السوري وهو عار، وجها لوجه، وكتبوا تعليقا على الصورة: تثبتوا في الصورة فهي تعبر عن كل شيء..». حيرة محدثنا كانت واضحة من هذا التصرف، اللامسؤول على حد تعبيره، والذي وصفه بالكذب والتحيل وقمة النذالة، متسائلا في ذات الصدد: «هل أنا ممثل في المسرحية حتى أصعد على الركح؟.. ثم أن عديد الحاضرين صوروا المشهد كاملا وقاموا ببثه ومشاركته مباشرة على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، فلما هذا التجني، على شخصي؟..». وعن التصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام، بخصوص العرض وخاصة موضوع الممثل الذي تعرى بالكامل على خشبة المسرح البلدي، قال زهير الرايس: «أدليت بتصريحين لإذاعتي موزاييك وجوهرة، وقع تأويلهما من طرف مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي، ووصلت بهم تأويلاتهم إلى إدانتي بكوني أفتخر بما فعله الممثل السوري حين قلت: «أول مرة يحدث هذا في المسرح البلدي»، والمقصود طبعا ما قلت وهو أن ما حصل نادرة، وبالتالي هم وقفوا عند هذا القول ولم يكمل بقيته، والمتمثل في قولي إنه كان على المخرج أن يعلن أنه ثمة مشاهد عراء لكي لا يقمع حريات الجمهور». وتابع محدثنا: «لقد خشيت على سمعة المسرح البلدي كإداري، من هذه الحادثة، التي لا دخل لي فيها، فلست من لجنة الإنتقاء والمشاهدة لأيام قرطاج المسرحية، فأنا مجرد مدير للفضاء الذي يحتضن التظاهرات واحتضن العرض وهو المسرح البلدي في إطار فعاليات الدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية، وكان أجدى بوسائل الإعلام وبمن يبحث عن تفسير لما حصل، أن يتوجهوا بالسؤال إلى إدارة المهرجان، المسؤولة الوحيدة على برمجتها، وهي الوحيدة الملمة بما اختارت من عروض وبالتالي هي المؤهلة للإجابة، وليست إدارة الفضاء الذي احتضن عرضا لا دخل لها في برمجته». وعلى صعيد متصل، شدد الكاتب والمخرج والممثل المسرحي زهير الرايس، على أن كل أعماله المسرحية والدرامية، التي قدمها، تشهد على مستوى القيمة الفنية لأعماله طيلة أكثر من 20 سنة، داعيا الجمهور التونسي إلى مسرحيتيه الجديدتين تأليفا وإخراجا، وتمثيلا، والتين ستكونان جاهزتين في شهر مارس من العام المقبل 2019. وعن المسرحيتين الجديدتين قال، إن العملين يندرجان ضمن المسرح النفسي، مبرزا أن المسرحية الأولى بعنوان «وسواس»، ومن إنتاج فرقة بلدية تونس للتمثيل (فرقة مدينة تونس)، وتجمع على الركح كلا من الفنانة القديرة منى نور الدين وكوثر الباردي وريم الزريبي وجلال الدين السعدي وزهير الرايس، وأما المسرحية الثانية فهي إنتاج شركة خاصة، وعنوانها «هوس»، وتجمع على الركح ثلاثة ممثلين وهم أمل الفرجي ونور الدين البوسالمي وزهير الرايس..».