«يوم الامتحان يُكرم المَرء أويُهان» والأمل كلّه أن يكون الترجي من الناجحين والمُتألقين في مُونديال الإماراتيين. ولاشك في أن الترجي سيفعل المُستحيل ليُطيح بالعَين ويضرب موعدا مع التَاريخ بما أن الجمعية تحلم ببلوغ المُربّع الذهبي ومُلاقاة «ريفر بلايت» الذي يُعتبر ضمن أندية المُستويات العَالية في السّاحة الدولية. التوازن مفتاح النجاح على الورق تبدو حظوظ الترجي أكبر لإقتلاع تأشيرة العبور إلى المربّع الذهبي خاصة في ظل الهَشاشة الدفاعية التي لاحت على أداء العَين الإماراتية في مباراة «تيم ويلينغتون». الفريق الإماراتي ارتكب هفوات قاتلة على مستوى التمركز والمُحاصرة وكاد أن يخسر الرهان لولا «غباء» النيوزيلنديين الذين تنازلوا بملء إرادتهم ومن تلقاء أنفسهم عن الترشح بعد أن كانوا قد تقدّموا في النتيجة بثلاثية نظيفة. ورغم أن جلّ المُتابعين لمباراة العَين والنيوزلنديين يؤكدون تواضع امكانات الإماراتيين فإن الترجي سيأخذ جميع الاحتياطات تجنّبا للمفاجآت غير السّارة. كما أن «الريمونتادا» الاماراتية أمام الفريق النيوزلندي تثبت قوة الشخصية التي يتمتع بها نادي العَين ولاشك في أن ذلك «الانقلاب» المُذهل سيضاعف من إصرار الأشقاء على بلوغ الأدوار المُتقدمة رغم عملية الاستنزاف التي تعرّض الفريق في مُواجهته الأولى. ومن الواضح أن فريق الشعباني لن يُوهم نفسه بأنه أقوى من الأشقاء وسينتهج أسلوبا قائما على التوزان: أي أن سيدافع سفير تونس سيدافع بشراسة وسيهاجم أيضا بجرأة عَالية. التشكيلة الأٌقرب للواقع رَغبة الإطار الفني للترجي في اتّباع خطّة تَرتكز على التوزان قد تُفرز التشكيلة التالية: بن شريفية – شمّام – الذوادي – الدربالي – بن محمّد – كوليبالي – كوم – الشعلالي – البلايلي – البدري – الخنيسي. وتبقى فرضية المُراهنة على بقير واردة خاصّة بعد أن التحق بالمجموعة وبرهن أنّه استعاد كَامل مُؤهلاته. جمهور من ذهب رغم أن المباراة ستدور في الإمارات فإن الترجي لن يشعر أبدا ب»الغُربة» بل أنه قد يُخيّل للبعض أن اللقاء في رادس خاصّة في ظل الزحف الكبير للجماهير الصفراء والحمراء نحو مدينة العَين. ومن المُنتظر أن يصنع أنصار الترجي اليوم الحدث في ملعب «هزاع بن زايد» ولاشك في أن المساندة الجماهيرية التي سيجدها سفير الكرة التونسية ستكون من العوامل المُساعدة والمُحفّزة للذهاب بَعيدا في المُونديال. ملف «السّوبر» الافريقي رغم حالة الامتعاض التي رافقت إعلان «الكَاف» عن تحويل وجهة «السُّوبر» الافريقي من رادس إلى «الدّوحة» القطرية فإن المعلومات التي بحوزتنا تفيد بأن الترجي قد لا يلجأ إلى التصعيد خاصة أن كنفدرالية أحمد أحمد تستند على النصوص القانونية التي تُخوّل لها «الاجتهاد» وتعيين المباراة المُرتقبة بين الترجي والرجاء في ميدان «مُحايد» وليس في ضيافة نادي «باب سويقة» بوصفه صَاحب رابطة الأبطال. وقد تقرر اجراء السوبر يوم 20 فيفري في الدوحة.