ينهي النادي الإفريقي اليوم تحضيراته لمواجهة الأحد أمام الهلال السوداني في إطار إياب الدور السادس عشر من دوري أبطال إفريقيا. مواجهة قد تكون هي الأهم لنادي باب الجديد هذا الموسم خصوصا أن رهانها سيكون المرور إلى دور المجموعات من دوري الأبطال لأول مرة منذ نسخة 1997. وبخلاف نسخة 2011 التي أهدر خلالها الفريق بطاقة التأهل إلى المجموعات فإن تنقل الأفارقة إلى أم درمان يأتي أفضلية هدفين وهو ما يفرض على أبناء شهاب الليلي أن يقاتلوا لنالوا استحقاق التأهل الذي يبقى الإفريقي بحاجة إليه في هذا الموسم الصعب. أوجاع للعيفة خاض المدافع بلال العيفة مباراة الذهاب أمام الهلال السوداني وهو يعاني من الإصابة ومع ذلك تحامل نفسه ليكون إلى جانب زملائه خصوصا أن الفريق كان بلا حلول في الدفاع لاسيما مع إصابة كل من سامي الهمامي وفخر الدين الجزيري. العيفة عاد ليشعر ببعض الأوجاع في تدريبات السودان وقد كان محل عناية من قبل الإطار الطبي حتى يكون جاهزا لمواجهة يوم غد. وبحسب المعطيات التي بحوزتنا فإنه لا خوف على العيفة الذي سيكون أساسيا أمام الهلال ليؤمن المحور بجوار أحمد خليل. الخفيفي والعقربي بخير حامت الشكوك في الأيام الأخيرة حول مدى جاهزية الظهير الأيمن حمزة العقربي والمهاجم بلال الخفيفي غير أن التأكيدات التي وصلتنا من السودان تفيد بأن كلا اللاعبين في حالة جيدة ومشاركتهما في لقاء الأحد متأكدة. وبالنسبة الى العقربي فإنه سيكون أساسيّا في ظل عقوبة الإيقاف المسلطة على مختار بلخيثر في حين أن الإصابة التي عانى منها الخفيفي في لقاء الذهاب لن تؤثر على مشاركته في لقاء الغد. بملعب دار الرياضة كنا أشرنا في عدد يوم أمس إلى أن النادي الإفريقي وإلى حدود العصر لم يتمكن من إيجاد ملعب يحتضن تدريباته ونعود لنضيف إلى أن الفريق اضطر إلى تأخير تدريباته من الساعة الخامسة من مساء أمس الأول إلى الساعة العاشرة ليلا. تدريبات اليومين الماضيين دارت بملعب دار الرياضة بأم درمان فيما ينتظر أن يجري الفريق اليوم في حدود الساعة السادسة آخر حصة تدريبية بملعب الجوهرة الذي سيحتضن مقابلة. تدريبات اليوم ستكون الختامية والرئيسية والتي سيعلن في أعقابها المدرب شهاب الليلي عن التشكيلة التي سيعتمدها في ظل بعض الشكوك حول مركزين أو ثلاثة ومن بينها حراسة المرمى. حماية كبيرة مع كل يوم يمر تزداد موجة الغضب في السودان ارتفاعا وذلك احتجاجا على غلاء المعيشة وتردي الوضع الاقتصادي.. الأجواء الاجتماعية في السودان كان من الطبيعي أن تلقي بظلالها على مباراة الغد على الأقل في حسابات الجماهير في تونس. وبحسب ما أكده أكثر من عضو في بعثة الفريق ل»الشروق» فإن مقر إقامة النادي الإفريقي بعيد عن الاحتجاجات الشعبية كما أن الاتصالات مع الكاف والتحركات الدبلوماسية كان لها الأثر الايجابي من أجل توفير أكبر قدر الحماية للوفد التونسي. بقي أن نشير إلى أن التمارين في اليومين الماضيين تمت تحت رقابة أمنية مشددة للغاية سواء عند مغادرة النزل والعودة إليه أو حتى أثناء التمارين التي دارت أمام أبواب مغلقة.