بعزم كبير على المرور إلى دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا يدخل النادي الإفريقي اليوم مواجهة الهلال السوداني أملا في تحقيق نتيجة إيجابية تلوح أكثر من مصيرية للفريق. المرور إلى دور المجموعات من أمجد الكؤوس القارية قد يكون الهدف الأبرز وربما الأخير الذي ترسمه الهيئة الحالية لنفسها خصوصا أن بداية الموسم المتعثرة رمت بأبناء شهاب الليلي خارج دائرة المنافسين على البطولة الوطنية. لذلك يمكن التأكيد أن نادي باب الجديد بحاجة إلى فتح صفحة أخرى مع المسابقة القارية التي كان أول من أدخلها إلى تونس في بداية تسعينات القرن الماضي كما أن النادي أيضا بحاجة إلى جرعة ثقة كإزاحة الهلال من أجل تأكيد الصحوة الأخيرة التي تلت تعادل بن قردان في البطولة. اشتغال على الكرات الثابتة عرفت الحصة التدريبية التي أجراها النادي الإفريقي مساء أمس الأول بملعب «دار الرياضة» بأم درمان تركيزا كبيرا من المدرب شهاب الليلي على الكرات الثابتة الدفاعية والهجومية وأيضا على الركلات الترجيحية. الهلال يملك عديد اللاعبين أصحاب القامات الطويلة وقد أظهر في مواجهة رادس أنه قادر على إحراج الفريق على مستوى الكرات الثابتة وهو ما جعل الإطار الفني يركز عمله على تصحيح تمركز لاعبيه مع إسداء النصائح حول المراقبة اللصيقة لبعض العناصر الهلالية للحد من فاعليتها. هجوميا سيكون تنفيذ الكرات الثابتة من جهة الإفريقي من مهام وسام يحيى والمنوبي الحداد وفقا لما لاح في الحصة التدريبية الأخيرة وكلاهما قادر على النجاح في المهمة على أمل اختطاف هدف قد يكون وزنه غاليا في حسابات المواجهة. دور لاعبي الخبرة سيكون للاعبي الخبرة في النادي الإفريقي دور كبير في مواجهة اليوم حيث سبق لمجموعة من اللاعبين أن خبروا ملعب الجوهرة الزرقاء الذي سيحتضن نزال الساعة السادسة من مساء اليوم. الدراجي ويحيى والبلبولي والعيفة والعقربي أساسا هم من سبق أن لعبوا في أم درمان وخبروا الأجواء تماما كما هو الشأن للمساعد خالد السويسي الذي شارك في مواجهة 2011 التي خسرها الفريق بهدف نظيف. وسيتعين على هذا الخماسي أن يدعم بقية العناصر لاسيما وأن عديد الأسماء تخوض لأول مرة مباريات في دوري الأبطال على غرار الخفيفي والشماخي وغيرهم. الشرفي يفرض نفسه إلى حدود التدريبات الأخيرة راجت بعض الأخبار أن الإطار الفني سيجري تغييرا على حراسة المرمى بالتخلي عن سيف الشرفي وتعويضه بزميله أيمن البلبولي العائد من إصابة. وارتكزت هذه الأخبار على بحث نادي باب الجديد عن عنصر الخبرة في مواجهة مهمة وهو السبب الأساسي الذي انتدب من أجله أيمن البلبولي لكن شهاب الليلي قرر تثبيت الشرفي. ويرى مدرب الأحمر والأبيض أن الشرفي استعاد في الفترة الأخيرة حضوره البدني وساعد الفريق بشكل كبير وهو ما جعله يواصل تثبيته في المرمى.. ويأمل الأفارقة أن يتمكن الشرفي اليوم من الإسهام في تأهل الفريق إلى دور المجموعات. الليلي يحافظ على نفس الاختيارات قرر المدرب شهاب الليلي أن يجدد الثقة في نفس الخيارات التكتيكية والبشرية التي عول عليها في مباراة الأحد الماضي في الملعب الأولمبي برادس. وسيكون التغيير الوحيد مبدئيا هو التعويل على حمزة العقربي كظهير أيمن عوضا عن مختار بلخيثر الموقوف تأديبيا بسبب عقوبة الإنذار الثاني. وفي ما عدى ذلك فإن نفس العناصر التي تم التعويل عليها ذهابا ستكون حاضرة في مواجهة اليوم على أمل أن تقود الفريق إلى تحقيق نتيجة ايجابية تعود بالفريق إلى دور المجموعات. وعليه ينتظر أن تكون تشكيلة الأحمر والأبيض على النحو الآتي: سيف الشرفي – بلال العيفة – أحمد خليل – علي العابدي – حمزة العقربي – غازي العيادي – وسام يحيى – أسامة الدراجي – بلال الخفيفي – المنوبي الحداد وياسين الشماخي. رودريغ مؤهل تحصل النادي الإفريقي في مطلع الأسبوع الجاري على الضوء الأخضر من الاتحاد الدولي لكرة القدم للتعويل على متوسط الميدان البنيني رودريغ كوسي الذي بات قادرا على اللعب محليا متى قرر شهاب الليلي الانتفاع بخدماته. وانتظر الأفارقة 3 أشهر ونصف من أجل تأهيل كوسي رغم أن الإشكال كان بسيطا للغاية باعتبار أن الصفقة حددت قيمتها ب20 ألف دولار (حوالي 60 ألف دينار). ووضع مسؤولو الإفريقي بندا في عملية التعاقد مع اللاعب يمنح الحق للفريق البنيني في رفض منح بطاقة الانتقالات الدولية إلا مع تسلم المبلغ الأمر الذي حرم النادي من الانتفاع باللاعب قبل أن يصدر قرار الفيفا مطلع هذا الأسبوع لينهي الجدل ويضع اللاعب تحت تصرف الإطار الفني.