تعتمد الادارة العامة للحرس الوطني على الجانب الاستخباراتي في عملها وهو ما ساعد الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب من الكشف عن تواصل خليتين إرهابيتين تهدف لاغتيال سياسيين.. أسلحة وذخيرة لتنفيذ عمليات انتحارية وإرهابية تونس – الشروق : «الشروق» تكشف تفاصيل أحد أكبر العمليات الأمنية الناجحة لوحدات الحرس الوطني وساهمت في إيقاف عمليات إرهابية تستهدف أمن البلاد.. تتواصل التحقيقات في عملية التخطيط لاستهداف سياسيين ووزير الداخلية السابق الهادي مجدوب حيث نجحت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب باعتماد طرق خاصة ساعدتها في اختراق عدد من الحسابات الالكترونية لعناصر إرهابية تتواصل فيما بينها باستعمال تطبيقة تعرف باسم «التلغرام» ليتبين إثر ذلك ان هناك خليتين إرهابيتين تخططان لسلسلة من الجرائم الارهابية في تونس وولايات من الساحل التونسي. الملاحقة العملية الأمنية لوحدات الحرس الخاصة بمكافحة الارهاب انطلقت باختراق حساب الكتروني لعنصر إرهابي خطير بايع تنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام المعروفة باسم «داعش» وهو تونسي في الثلاثين من عمره ومفتش عنه لصالح أجهزة أمنية. وبعد معرفة أسرار عن اتصالات ومكالمات العنصر الارهابي تم الكشف عن وجود خليتين الاولى تتكون من عناصر إرهابية نسائية أطلقت على نفسها «العناصر السرية لحفيدات عقبة» فيما اطلقت الخلية الثانية على نفسها اسم «جيش العسرة» وكانا يتواصلان فيما بينهما عبر عنصر إرهابي مسؤول عن ادارة العمليات الارهابية بتونس. كتيبة حفيدات عقبة تمكّن اعوان وحدة الابحاث في جرائم الارهاب للحرس الوطني من ايقاف عناصر نسائية تابعة لكتيبة «حفيدات عقبة» وهن مجموعة من النساء تترواح اعمارهن ما بين 25 و40 سنة تقودهن ارهابية أصيلة ولاية جندوبة من مواليد 1985 تعتبر المسؤولة رقم واحد عن الكتيبة تساعدها امرأتان إحداهما مهمتها تسفير المقاتلين الى بؤر التوتر والتنسيق مع قيادات تنظيم «داعش» اما العنصر الثاني فمهمتها ادارة الجناح الاعلامي وبعث صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي «الفاسيوك» و«تويتر» فيما تتولى عنصر رابع نسائي مهمة الاسناد. كما تم اسناد مهمة التحضير وتنفيذ العمليات التفجيرية لإرهابيتين من كتيبة «حفيدات عقبة» وتم اسناد مهمة رصد الاهداف المستهدفة لامرأتين في الاربعينات من عمرهما. كتيبة «جيش العسرة» في ولايات الساحل تجمعت عناصر إرهابية واطلقت على نفسها كتيبة «جيش العسرة» تتكون من 7 إرهابيين من بينهما إرهابيتين حيث تم اسناد مسؤولية ادارة العمليات الارهابية من تونس لعنصر خطير في الاربعين من عمره يدعى «ا.ع» يشرف على مجموعة تتولى تسفير إرهابيين والتنسيق مع تنظيم «داعش» خارج وداخل التراب التونسي. وعن المخطط الارهابي علمت «الشروق» ان الارهابيين التابعين لكتيبتي «حفيدات عقبة» و«جيش العسرة» خططوا لاستهداف وزير الداخلية السابق الهادي مجدوب حيث اعتبرته العناصر الارهابية من ابرز اعدائهم بسبب تصريحاته التي كان يدلي بها ضدهم هذا بالإضافة ايضا الى مخطط لاغتيال3 سياسيين. كما خططت العناصر الارهابية الى استهداف منشآت حيوية في البلاد والتحضير لاغتيال عدد من الشخصيات الامنية البارزة وذلك إثر انتهاء عملية الرصد حيث كان الارهابيون سينتقلون الى المرحلة الاخيرة وهي التنفيذ. كما نجحت وحدات الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب التابعة للإدارة العامة للحرس الوطني المنضوية تحت وزارة الداخلية الى حجز كميات من الذخيرة والاسلحة النارية التي كان سيتم استعملها في استهداف شخصيات سياسية وأمنية ووزير الداخلية السابق الهادي مجدوب. النجاح الأمني من جهته أكد العقيد حسام الدين الجبابلي الناطق الرسمي باسم الادارة العامة للحرس الوطني في تصريح «للشروق» ان الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب تمكّنت من القيام بنجاحات أمنية هامة ساعدت في افشال مخططات إرهابية مؤكدا ان العملية الامنية المتعلقة بكتيبتي «حفيدات عقبة» و«جيش العسرة» أسفرت عن إيقاف عناصر من الكتيبتين وحجز أسلحة وإفشال مخططاتهم التي كانت ستستهدف منشأة حيوية والتحضير لاغتيال العديد من الشخصيات السياسية والامنية. وأكّد محدثنا في نفس السياق ان وحدات الحرس بمختلف أجهزتهم نفذوا سلسلة من النجاحات الامنية سنة 2018 مما نتج عنها افشال مخططات إرهابية تمس من أمن البلاد. القبض على 5 إرهابيين من كتيبة «جيش العسرة» الاطاحة ب7 إرهابيات من «حفيدات عقبة» حجز أسلحة العثور على ذخيرة صور لمستهدفين استهداف سياسيين وقيادات أمنية إفشال مخطط لاغتيال الهادي مجدوب