بعد مشوار التألق والامتياز الذي قدمه الوفد التونسي الى الألعاب الأولمبية للمعوقين الذي احتضنته أثينا مؤخرا والذي توج ب18 ميدالية توزعت بين 8 ذهبيات و7 فضيات و3 برونزيات، عاد الأبطال ليلة أمس الى أرض الوطن. وليكون الاستقبال في حجم ما أنجزه الأبطال، تم استقبال الوفد من قبل السيدين عبد الله الكعبي وزير الرياضة والشاذلي النفاتي وزير الشؤون الاجتماعية وعبد الحميد سلامة رئيس اللجنة الاولمبية التونسية، وقد فتحت بالمناسبة أبواب القاعة الشرفية بالمطار على نخب الأبطال. **تكليف رئاسي فور وصول الوفد الى مطار تونسقرطاج عند الساعة 21 و40 دقيقة، تم استقبالهم بالورود عند مدرج الطائرة قبل أن يستمعوا كلمة السيد عبد الله الكعبي وزير الرياضة الذي أكد أن حضوره صحبة السيدين الشاذلي النفاتي وعبد الحميد سلامة كان بتكليف من سيادة رئيس الجمهورية الذي أكد على اعادة تهانيه لجميع المتوجين الذين رفعوا راية تونس وحصدوا التتويجات. وأكد السيد الوزير العناية الخاصة لرئيس الدولة للمعوقين عموما واهتمامه بكل جزئيات حياتهم. كما هنأ السيد عبد الله الكعبي الاطار الفني والطبي والاداري وكل من ساهم في هذا النجاح، وأكد للجميع أن سيادة الرئيس سيستقبل الابطال وسيكرمهم في حجم عطائهم. **فرحة تونس لأن كل هؤلاء هم من أبنائنا الذين قدموا كل ما بوسعهم من أجل رفع الراية التونسية، فإن الاستقبال كان حارا وفي قيمة الانجاز وقد سجلنا تواجد الفرق الشعبية والنحاسية وعدد كبير من أفراد عائلاتهم اضافة لتجمع تلقائي لعدد كبير من الجماهير التي صفقت لهم كثيرا. ومن بين اللقطات التي جلبت الانتباه حرص عدد من الجامعات على الحضور من خلال توزيع الورود على غرار جامعة الرياضات البحرية وبطلة «الكاياك» ابتسام تريميش التي وزعت الورود على الجميع. **حضور اعلامي كبير الى جانب كل هؤلاء سجلنا تواجدا اعلاميا كبيرا في المطار من خلال عدد كبير من الاعلاميين في الصحافة المرئية المحلية والعربية والمكتوبة والمسموعة والتي تداولت على اجراء الحوارات مع جميع المتوجين. **ماذا قال الأبطال؟ * السيد علي حرزالله (رئيس جامعة رياضة المعوقين) : ما حققناه هو قبل كل شيء نتيجة للدعم الرئاسي غير المحدود لهؤلاء الرياضيين ومتابعته الشخصية لكل جزئيات حياتهم، وهو ما وفر أرضية صلبة للعمل والايمان بقدرتهم على تحقيق نتائج استثنائية. العمل وحده يأتي بالنتائج وقد وفرنا الظروف المعنوية الضرورية لأبطالنا فكان النجاح. قادرون على مزيد النجاح والتألق وحصد المزيد من التتويجات. * ماهر بوعلاق (3 ميداليات ذهبية وواحدة فضية): أهدي كل هذه الميداليات لسيادة الرئيس والشعب التونسي وعائلتي. عملنا كثيرا من اجل تحقيق هذه التتويجات وأريد ان أشكر كل المشرفين على رياضة المعوقين على عنايتهم بنا. * أفراح القمدي (ذهبيتان وفضية) : سعادتي لا توصف بهذه التتويجات وكذلك بحرارة الاستقبال الذي وجدناه وخاصة تهاني سيادة الرئيس الذي أهديه هذه التتويجات. أكدنا ان العزيمة قادرة على تذليل كل الصعوبات والنجاح ليس مستحيلا لمن عمل وآمن بإمكاناته. أهدي هذه الميداليات لكل عائلتي. * آمنة عبيد (ذهبية وفضية وبرونزية) : هدفنا كان منذ البداية تشريف تونس وعدم ادخار اي جهد من اجل النجاح، وقد وفقنا الله بفضل مجهوودات الجميع، وخاصة عناية سيادة الرئيس الذي أهديه هذه الميداليات. * محمد الشرمي (ذهبيتان) : كانت سعادتي لا توصف بإحراز أول ميدالية ذهبية لتونس في الأولمبياد وسعادتي كانت أكبر مع تتالي الميداليات. أريد أن أشكر كل من آمن بنا ووفر لنا ظروف النجاح. * معز بوطار ---------------------------------------------------------------- انجاز الأبطال في سطور توزعت الميداليات ال18 التي حققها الوفد التونسي والذي شارك في ألعاب القوى فقط، وتمكن بفضلها من احراز المركز 22 في الجدول العام للميداليات كما يلي : * ماهر بوعلاق : 3 ذهبيات في 10 الاف و5 آلاف و1500 متر وفضية في 800 متر. * محمد الشرمي : ذهبية 1500 متر. * آمنة عبيد : ذهبية رمي القرص وفضية في رمي الرمح وبرونزية في رمي الجلة. * أفراح القمدي : ذهبية في الرمح وذهبية في رمي الجلة وفضية في القرص. * ميسم بن حليمة : فضية رمي القرص. * عباس السعيدي : فضية 800 متر. * محمد فرحات شيدة : فضية في 200 متر وبرونزية في 100م. * فاطمة الكشرودي : أول ميدالية تونسية في الأولمبياد الأخير وكانت برونزية في رمي القرص. * ميدالية ذهبية في رباعي سباق التناوب 4*100 : محمد فرحات شيدة ومحمد الشرمي وعباد السعيدي وفارس الحمدي.