لم يركن النادي الإفريقي إلى الراحة مباشرة بعد دربي العاصمة أمام الجار الترجي الرياضي حيث استأنف التمارين منذ يوم أمس بمجموعة غاب عنها اللاعبون الذين خاضوا لقاء ملعب مصطفى بن جنات. وبعد اكتمال النصاب شرع الإطار الفني في تجهيز فريقه لخوض مباراة الجولة الافتتاحية من دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا التي ستجمعه بالملعب الأولمبي بسوسة أمام فريق قسنطينةالجزائري. بطل الجزائر للموسم الماضي يخوض دور المجموعات لأول مرة في تاريخه لكن ذلك لا يعني أنه منافس في المتناول فرغم قلة خبرته القارية إلا أنه يعد أحد الأندية الكبرى في الجزائر سواء ماليا أو جماهيريا والكثيرون سيكتشفون هذا المنافس وخاصة جماهيره المعروفة بحضورها الغفير حتى في المباريات العادية. مراسلات من ال«كاف» تلقت الكتابة العامة للنادي الإفريقي يوم أمس بصفة رسمية تأشيرة الموافقة على خوض مباراة الجمعة المقبل بالملعب الأولمبي بسوسة بعد طلب تقدمت به الجامعة التونسية لكرة القدم. واعتمد نادي باب الجديد والترجي الرياضي ملعبا رادس والمنزه لاحتضان مبارياتهما القارية لكن في ظل عدم قدرة الملعبين على احتضان اللقاء تم الاختيار على ملعب سوسة ليكون الحاضنة للقاء. من جهة أخرى رفض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» مطلب الاسماعيلي المصري لتأخير مقابلة الجولة الثانية إلى يوم 19 جانفي الجاري لتحافظ على موعدها الأول وهو يوم 18 من نفس الشهر. 6500 تذكرة انتهى الاجتماع الأمني الذي انعقد يوم أمس بخصوص مباراة أولمبي سوسة إلى الترخيص في حضور 13500 محب من النادي الإفريقي وقسنطينةالجزائري. العدد الذي رخصت في حضوره السلطات الأمنية يتضمن داخله منخرطي الأحمر والأبيض وعددهم 5000 منخرط أما البقية فستوزع بين أحباء الفريق ومناصري قسنطينةالجزائري الذي وضع تحت تصرفهم ألفي تذكرة. وعليه فإن نادي باب الجديد لن يتمكن فعليا سوى من طباعة 6500 تذكرة لفائدة جماهيره وهو عدد كان سيحرم منه لو أجريت المقابلة في مصطفى بن جنات أو الطيب المهيري. خسارة مضاعفة علمت «الشروق» أن النادي الإفريقي سيكون محروما من عنصرين أساسيين في مباراة الجمعة المقبل وذلك لأسباب تأديبية.. ولأن كان الاعتقاد أن متوسط الميدان غازي العيادي هو المتغيب الوحيد نتيجة جمعه لإنذارين فإن مصدرا من هيئة نادي باب الجديد أفادنا بأن الفريق سيحرم أيضا من المنوبي الحداد الذي صدرت بحقه أيضا عقوبة الإيقاف لمقابلة واحدة نتيجة جمعه لإنذارين. ولئن يملك شهاب الليلي حلولا بديلة في خط وسط الميدان لتعويض غازي العيادي إلا أن الإشكال الحقيقي يتمثل في الخط الأمامي وقد أثبتت مواجهة دربي العاصمة أن بنك بدلاء الإفريقي بلا حلول ومع غياب الحداد فإن الاختيارات أمام الليلي باتت أكثر محدودية. الجزيري جاهز و«ساسراكو» يقترب من العودة ينتظر أن يكون المهاجم الغاني ديريك ساسراكو قد خضع يوم أمس للفحوصات الطبية من أجل معاينة مدى استجابته للعلاج ومدى تطور حالته الصحية. وبحسب المؤشرات الأولية فإن «ساسراكو» قد استجاب بشكل كبير للعلاج خلال الفترة الماضية وبالتالي فإنه سيكون ضمن المجموعة التي ستدخل تربص لقاء الجمعة المقبل كما أنه قادر على خوض بعض الدقائق بما من شأنه أن يخفف العبء نسبيا عن ياسين الشماخي. إلى ذلك بات المدافع فخر الدين الجزيري تحت تصرف مدربه الذي بات بمقدوره أن يجري بعض التغييرات المهمة في الخط الخلفي لاسيما بعد تدعيم القائمة الإفريقية بالثنائي شهاب الصالحي واسكندر العبيدي. وسيكون الليلي مطالبا بعديد التحويرات في تركيبة الخط الخلفي خصوصا أن الأداء الذي ظهر به الدفاع في مباراة الدربي يكشف أن أكثر من عنصر بحاجة إلى الإعفاء كفا للأذى.