طالب عدد من مهنيي القطاع الصحي والعاملين بالمستشفى الجامعي المنجي سليم بالمرسى، أمس الثلاثاء، خلال ندوة صحفية بمقر هذه المؤسسة الصحية ووقفة احتجاجية أمامها، بتجهيز المستشفى بالمعدات اللازمة وعلى رأسها جهاز المفراس، وضمان حق المواطن في الرعاية الصحية اللازمة. وبين كاتب عام النقابة الأساسية للمستشفى الجامعي المنجي سليم قيس زقار في تصريح ل (وات)، أن الأصوات التي تعالت اليوم تحاول لفت انتباه وزارة الصحة للصعوبات التي يمر بها المستشفى، وأهمها تعطب جهاز المفراس أو « السكانار» الذي أثر بشكل مباشر على المرضى الذين تمت إحالتهم الى مستشفيات أخرى للقيام بالفحوص الضرورية وعمق في معاناتهم خاصة في ظل عدم قدرة البعض منهم على التنقل نظرا لخطورة وضعهم الصحي. ودعا إلى التعجيل بإصلاح هذه الآلة في أقرب الآجال لتسهيل عملية التدخل الطبي لفائدة المرضى خاصة في الحالات المستعجلة نتيجة حوادث المرور، فضلا عن تجهيز المستشفى بالمعدات اللازمة. وقال رئيس اللجنة الطبية بالمستشفى سامي مبزع، خلال الندوة الصحفية، أن الهدف من هذا التحرك الاحتجاجي الدفاع عن المرفق العمومي الذي أصبح مهددا بسبب نقص التجهيزات، وتراجع مستوى الخدمات الصحية، والنقص الفادح في أطباء الاختصاص، مما دفع بالمرضى للتوجه نحو القطاع الخاص، مبرزا أهمية الدور الذي يقوم به هذا المستشفى الذي نجح في إجراء عديد التدخلات الجراحية الدقيقة على غرار عمليات زرع الكبد. ونبه الجلولي من خطورة الوضع الراهن في المرفق الصحي العمومي الذي يعاني من انعدام التجهيزات اللازمة، ونقص الاطار الطبي وشبه الطبي، واستشراء ظاهرة العنف، متسائلا عن جدوى رفع شعارات محاربة الفساد في الوقت الذي يعد فيه « مستشفى المنجي سليم رمزا للفساد نظرا لانعدام الشفافية فيه في عملية الاقتناءات الكبرى»، حسب قوله. وأكد الجانب النقابي على المزيد من الوحدة والتضامن بين مهنيي الصحة والإطار الطبي وشبه الطبي من أجل انقاذ القطاع ككل والعمل على النهوض به.