أجرى الترجي الرياضي مساء أمس حصّة تَدريبية في مركب المرحوم بلخوجة قبل أن يَتناول أبناء الشعباني طعام الغداء في فندق الحديقة وَيَتّجهوا بعد ذلك إلى المطار بإصرار كبير على الرّجوع من غينيا بالانتصار في سبيل تأكيد الجاهزية للدفاع عن العَرش القاري. ومن المعلوم أن الترجي الرياضي كان قد تُوّج برابطة الأبطال في ثلاث مناسبات وخلال فترات مُتباعدة (1994 و2011 و2018). وهذا العامل يجعله يَرفع التحدي ويَخوض نسخة 2019 برغبة كبيرة في التَتويج بهذه المُسابقة الكبيرة في مَوسمين مُتتاليين كما فعلت عدّة جمعيات افريقية وعربية مِثل «مَازبي» الكونغولي و»اينيمبا» النيجيري والأهلي المصري. خَارج الخدمة تأكد غياب سعد بقير عن لقاء «حُوريا» الغيني بفعل الإصابة التي كان قد تعرّض إليها في مباراة الأجوار وقد كان احتجاب سعد مُتوقّعا في ظل تخلّفه عن الحصص التدريبية الأخيرة في الحديقة «ب». ولاشك في أن قرار الإطار الفني برفع الحظر عن غيلان الشعلالي عشية «الدربي» كان في محلّه بما أن عودة هذا العُنصر «المُشاغب» إلى المجموعة من شأنه أن يفيد الجميع. ذلك أن الفريق في حاجة إلى مجهودات غيلان في وسط الميدان كما أن اللاعب من مَصلحته استرجاع مكانه في ورقة الشعباني بدل أن يبقى تحت طائلة العِقاب ويكتفي بالنشاط مع الآمال. عنصر آخر سيكون خارج حسابات الإطار الفني للترجي وهو هيثم الجويني الذي لم يستعد بدوره كامل مُؤهلاته البدنية رغم المجهودات الكبيرة التي قام بها المُشرفون على التحضير البدني. ولئن سيفقد الترجي خَدمات بقير والجويني فإنّه سيستعيد لاعبين «مُتفاوتي الأهمية» والكلام عن الظهير البديل حسين الربيع والجناح المُتميّز أنيس البدري. 22 لاعبا تَتكوّن لائحة اللاعبين المدعوين للمشاركة في مباراة الغد أمام «حُوريا» الغيني من 22 عنصرا وهم على النّحو التالي: معز بن شريفية - علي الجمل - رامي الجريدي - سامح الدربالي - ايهاب المباركي - أيمن بن محمّد - حسين الربيع - شمس الدين الذوادي - خليل شمّام - علي المشاني - محمّد علي اليعقوبي - أيمن محمود - فرانك كوم - فوسيني كوليبالي - غيلان الشعلالي - محمد أمين المسكيني - أنيس البدري - بلال الماجري - طه ياسين الخنيسي - يوسف البلايلي - آدم الرجايبي - الطيّب مزياني. تحت المجهر جمع الإطار الفني للفريق كلّ المعطيات عن الخصم المُرتقب في لقاء الغد وقد أظهر أبناء الشعباني رغبة كبيرة في الخروج من «كوناكري» بنتيجة الفوز من أجل ضمان بداية مثالية في دور المجموعات لرابطة أبطال افريقيا. ومن المعلوم أن «حُوريا» الغيني كانت قد أقصت في الأدوار التمهيدية «باراك يونغ» اللّيبيري والنصر الليبي ومن الواضح أن مُمثل غينيا يراهن بشكل أساسي على عاملي الأرض والجمهور بدليل أنه انهزم أمام النصر بثلاثية كاملة في الذهاب قبل أن يفوز بستة أهداف لهدفين في «كُوناكري». تَتويج معنوي تَصدّر مدرب الترجي معين الشعباني لائحة أفضل المدربين العرب حسب الاستفتاء الذي قامت به صحيفة الهدّاف الجزائرية. وقد تفوّق معين على قائد المنتخب الجزائري جمال بلماضي ومن الواضح أن حصول الشعباني على رابطة الأبطال والمُشاركة في المونديال سَاهما في ترجيح الكفّة لفائدة معين. ولاشك في أن مثل هذه التَتويجات الشّرفية مفيدة للمَعنويات. الحديقة في حلّة جديدة في نطاق الاستعداد للإحتفال بالمائوية بادرت مجموعات الأحباء بتزيين الحديقة «ب» التي تحتل مكانة مُتميزة في المسيرة الترجية مِثلها مثل ساحة «باب سويقة» حيث المقرّ الرمزي للجمعية.