استهلّ الترجي أمس رحلة الدفاع عن لقبه القاري وقد كانت البداية من «كُوناكري» الغِينية حيث واجه فريق الشعباني فريق «حُوريا». ويمكن القول إن سفير تونس في رابطة الأبطال خرج بنقطة ثمينة خاصّة أنّه كان مُتأخّرا في النتيجة ومُهدّدا بالهزيمة. ولاشك في أن «نصف العَثرة» في غينيا ستضع الترجي أمام حتمية مُراجعة نفسه إذا أراد فِعلا المحافظة على عرشه الافريقي. بداية واعدة مع انطلاق الشوط الأوّل هاجم الترجي مُنافسه الغيني مُستفيدا من الصّبغة الهُجومية التي اعتمدها الشعباني الذي راهن على الرباعي المتكوّن من البلايلي ومزياني والبدري والخنيسي للضّغط على الغينيين و»خَنقهم» في مناطقهم. بداية نادي «باب سويقة» كانت واعدة لكن المُحاولات الترجية افتقرت إلى النجاعة كما أن مَردودية الفريق تراجعت بشكل واضح مع تَقدّم الوقت ولاحت العديد من الثغرات في خَطّي الدفاع والوسط الذي خسر مجهودات الكامروني «فرانك كوم» لدواع تأديبية. دون خطورة من جِهته، راهن الفريق الغيني على عَاملي الأرض والجمهور للحصول على شُحنة معنوية اضافية تُمكّنه من مُباغتة بطل افريقيا. وقد نجح فريق الفرنسي «باتريس نوفو» في صناعة بعض الفرص لكنّها لم تكن بالخطورة التي بوسعها أن تُهدّد الترجيين وحارس مرماهم رامي الجريدي. هدف مُباغت والترجي يرد الفعل في مُستهلّ الشّوط الثاني أصبح الفريق الغيني أكثر خُطورة وهَدّد مرمى الترجيين بصفة جدية. وقد تألق الجريدي في التّصدي للعديد من الفرص التَهديفية للمحليين هذا قبل أن يخطف «أوكانساي ماندالا» هدف التقدم لفائدة «حوريا». وجاء الهدف من ضربة رأسية في الدقيقة 67 وكشفت العملية عن الضّعف الفادح في دفاع الترجي الذي كان أن يسقط في فخّ «حُوريا» لولا الهدف القاتل للبدري في الوقت البديل. تشكيلتا الفريقين حوريا الغيني: جارمان بارثي – أبو مانغي – غودفراد أشانتي – لامين فوفانا – ياكوبو هودو – بونيفاس هابا - عبدولاي كامارا – ساي بافور – برافو مانسي (جون لينغاني) – بولاجي ساكان (ديباتا ايبيلي) – أوكانساي ماندالا المدرب: الفرنسي باتريس نوفو الترجي: رامي الجريدي – شمس الدين الذوادي – خليل شمّام – سامح الدربالي (بلال الماجري) – أيمن بن محمّد – فوسيني كوليبالي – غيلان الشعلالي (آدم الرجايبي) - يوسف البلايلي – طيّب مزياني (أمين المسكيني) – أنيس البدري – طه ياسين الخنيسي المدرب: معين الشعباني