تونس «الشروق»: ساعات فقط تفصل تونس عن موعد الاضراب العام الذي سيكون يوم 17 جانفي الجاري وسيشمل قطاع الوظيفة العمومية وكل المؤسسات والمنشآت والدواوين العمومية. ورغم ان الجميع في انتظار جلسة التفاوض الاخيرة التي قد تعقد بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل الا ان استعدادات المركزية النقابية لانجاح الاضراب وتعبئة العمال والموظفين للمشاركة مستمرة. وستعرف ساحة محمد علي اليوم اجتماعا عماليا حاشدا يلقي خلاله الأمين العام نورالدين الطبوبي خطابا وصفته المصادر بالهام جدا حيث سيؤكد فيه الطبوبي ان الاتحاد سيبقى المؤتمن على أهداف الثورة وسيبقى متمسكا بحق العمال والموظفين في تعديل قدرتهم الشرائية ومواجهة كل التوصيات الخارجية التي تعمل على النيل من سيادة القرار الوطني... نورالدين الطبوبي سيعلن اليوم ان الاتحاد الذي يتمسك بالتفاوض والحوار سيتجه الى التصعيد في حالة لم يتحقق مطلبه بالزيادة في أجور الموظفين . كما سيؤكد الطبوبي ان الاتحاد صاحب دور وطني فاعل ومؤثر في الساحة الوطنية وان لا احد بامكانه ان يحدد له مربع تحركاته . وتؤكد المصادر ان الطبوبي اليوم سيكون حادا في لهجته وخطابه تجاه ما يعتبره الخيارات الفاشلة لكل الحكومات التي تعاقبت على حكم تونس بعد جانفي 2011... ومرة أخرى سيحمل الأمين العام نورالدين الطبوبي مسؤولية الأوضاع الصعبة والمتردية التي تعيشها تونس اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا الى كل السياسيين الذين يتصارعون من اجل مصالحهم والحكم والسلطة ... وضع دقيق وصعب تعيشه تونس الآن يتطلب ضرورة الوصول الى حل يجنب الدخول في أزمة لا يعرف مداها...