تعيش ولاية زغوان اليوم السبت حدثا ثقافيا استثنائيا تتوزع أنشطته على كامل قرى و مدن الولاية من زغوانالمدينة الى الفحص مرورا ببئر مشارقة و الزريبة و الناظور و جبل الوسط . و يتمثل الحدث في تظاهرة ثقافية كبرى بعنوان " ليلة القراءة " تشارك في تنظيمها وزارة الثقافة الفرنسية . تونس الشروق: في اطار التعاون الثقافي بين وزارة الشؤون الثقافية و وزارة الثقافة الفرنسية تنظم ادارة المطالعة العمومية بالاشتراك مع جمعية أحباء المكتبات و شبكة المكتبات العمومية بزغوان اليوم السبت 19 جانفي الدورة الأولى من "ليلة القراءة بزغوان " وذلك تعزيزا لمبدإ القرب من الكتاب وتشجيعا لكل أهالي الجهة ومتساكنيها من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية على القراءة والمطالعة. ويأتي تنظيم هذه التظاهرة التي تمتد على كامل اليوم في إطار التعاون الثقافي بين وزارة الشؤون الثقافية ووزارة الثقافة الفرنسية، حيث تنتظم التظاهرة منذ صباح اليوم بمدينة زغوان، على أن تلتئم مساء اليوم كذلك بفرنسا وتحاول مندوبية زغوان من خلال هذه التظاهرة، تسليط الضوء على المكتبات العامة وخلق ديناميكية ثقافية بالجهة من ناحية وإرساء عادات ثقافية تساهم هذه التظاهرة في تكريسها وتكون المنطلق الأساسي لبناء خطة جهوية للتشجيع على المطالعة من ناحية ثانية. ويتضمّن برنامج هذه التظاهرة على مدار كامل اليوم، بمختلف المؤسسات الثقافية والفضاءات العامة بمدن وقرى ولاية زغوان، تنظيم مجموعة من ورشات القراءة من قبل رواة القصص والحكايات وتقديم عروض تنشيطية للأطفال والعائلات في المكتبات العمومية وإنشاء أماكن للقراءة المؤقتة في المساحات غير المعتادة على غرار المدارس والمنتزهات والسجون، بما يكرّس مبدأ اللامركزية واللامحورية الثقافية كمبدإ دستوري. ومن هذا المنطلق ستنفتح التظاهرة، على الفئات والفضاءات ذات الخصوصية، حيث تنطلق من منتزه الكتاب على أن تتوزع بقية فقراتها بين مدن وقرى وأرياف زغوان، وبئر مشارقة، والزريبة، والناظور، وجبل الوسط، والفحص، وذلك من خلال كرنفال «سان رايز» للتنشيط ومعرض حول أنشطة المكتبات العمومية بالجهة، وعرض «لافونتان» لعدنان الهلالي ومجموعة من الورشات حول الطاقة والمطالعة والتنشيط السمعي البصري، وأخرى في مطالعة قصة «الغابة السعيدة» تؤمنها الكاتبة عائشة المؤدب،وورشة في القراءات الأدبية والكتابة يؤمنها الدكتور محمد آيت ميهوب، وورشة في الشعر والإلقاء مشفوعة بنقاش مع مراوحة موسيقية يؤمنها الأستاذ الشاعر أحمد السلطاني.. كما سيكون رواد التظاهرة على موعد مع ورشة مطالعة لذوي الاحتياجات الخصوصية، وعرض تنشيطي لمجموعة « الابتكار المسرحي بقعفور» وعروض لمسرح الدمى ومجموعة من عروض التنشيط بالعرائس والمسابقات والأحجية والألعاب الترفيهية وتقديم عرض تنشيطي لمجموعة عمي نور تتخلله مساحات تنشيطية و مسرح وغناء حول الكتاب والمكتبة الى جانب العزف على آلة الكمنجة وتقديم عرض لنادي الكورال بزغوان وقراءة على أضواء الشموع الى جانب مسرح غنائي، (كراوكي) وتعبير جسماني تنشيط سميرة الكافي وتقديم عرض تنشيطي متكامل لمجموعة La fiesta تتخلله دمى العملاقة ومسابقات وألعاب ترفيهية وغناء وموسيقى... ويسجل الفن الرابع حضوره في هذه التظاهرة من خلال عرض مسرحية «الزغاريط أكثر من الكسكسي» لفرقة الفنون الركحية بالنفيضة، ومسرحية « الهاتف و الكتاب»،ومسرحية "نحب نطالع" ، ومسرحية «علاء الدين والمصباح السحري» إلى جانب عروض «الحكواتي» للأطفال يؤمنها كل من الممثل والحكواتي طارق الزرقاطي والممثل منير العلوي والحكواتي خالد شنان، وكذلك عرض فداوي للمسرحي والحكواتي "محمد المغزاوي" .. وتتضمن التظاهرة، مجموعة من المسابقات الثقافية في الرسم والفنون التشكيلية على مختلف المحامل منها رسم مجموعة من الجداريات مع الرسام سميع الحطاب إلى جانب مداخلات أدبية وتنظيم أمسية الأدب والشعر من خلال قراءة جماعية لمدة نصف ساعة مشفوعة بحوار مع نور الدين الهداوي وهو أخصائي في علم النفس و القراءةالمصحوبة بالموسيقى والغناء والرقص ومباريات ثقافية بين العائلات وحصص في المطالعة والشعر. كما سيقع بالمناسبة، تركيز نواتات مكتبات بعدد من المؤسسات التربوية بالجهة وتقديم مجموعة من الألعاب بالكلمات و الموسيقى وتنظيم زيارة استطلاعية لأطفال المدرسة الريفية سيدي فرج الله بصواف لمعبد المياه بزغوان تتخللها حصة مطالعة مفتوحة بالفضاء الطلق ويشار الى ان هذا البرنامج الذي باركته وزارة الثقافة الفرنسية، قد تعاضدت في تنظيمه مجهودات كل امناء المكتبات العمومية بولاية زغوان و جمعية أحباء المكتبات العمومية بزغوان وعدد متنوّع من النسيج المجتمعي بالجهة والمؤسسات الثقافية والتربوية العمومية والخاصة وبلديات الجهة والمجلس الجهوي بزغوان.