خرج تلاميذ المعاهد الثانوية والمدراس الاعدادية يوم أمس الاثنين 21 جانفي 2019 في مسيرات متفرقة بمختلف المعتمديات بولاية صفاقس للمطالبة بحقهم في الدراسة وإجراء الامتحانات. «الشروق» مكتب صفاقس هذه المسيرات تأتي في إطار يوم غضب وطني أقره التلاميذ للتعبير عما لحقهم من أضرار معنوية وشعور بالضياع وضبابية المستقبل مع تواصل الازمة بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي. وعبر التلاميذ أمام ولاية صفاقس والذين قدر عددهم ب 5 آلاف تلميذ عن سخطهم عما آلت إليه الأمور مشددين على تمسكهم بحقهم في "الدوفوار" أو الإمتحانات التي حرموا منها هذا العام وبات غيابها يهدد بسنة بيضاء. هذه المسيرات التلمذية التي لم تتوقف إلا في حدود منتصف نهار أمس، جعلت الدروس تتوقف صباح يوم أمس الاثنين بأغلب المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية بولاية صفاقس وبعدد من المعتمديات وخاصة بعد الساعة العاشرة ومن ذلك طينة وعقارب نتيجة احتجاجات التلاميذ الذين عبروا عن تخوفهم من سنة بيضاء تهدد مستقبلهم الدراسي. وتأتي مسيرات تلاميذ صفاقس في إطار يوم "غضب وطني" دعا اليه التلاميذ في عدد من الولايات عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بايجاد حلول من اجل إجراء الامتحانات مؤكدين انهم ضحايا أزمة بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية ولا دخل لهم في هذا الصراع. لسعد اليعقوبي من ناحيته علق على صفحته بالفايس بوك "ادعموا تحركات التلاميذ وشجعوهم على الانتصار لأنفسهم ولكن دعوهم يبدعون ويرسمون مسارهم بأنفسهم دعوهم يصنعون انتصارهم حتى وان كان ضدنا في بعض شعاراته ومساراته فما تفعله الحركة التلمذية اليوم هو عمق الأمل في تونس جديدة يصنعها جيل لم تلوثه الحسابات دعوا أبناءنا يرسموا لأنفسهم تونسهم التي يريدون". ويبدو ان ازمة التعليم لازالت متواصلة وسط تباعد وجهات النظر بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي خاصة بعد اقرار الهيئة الادارية القطاعية ليوم غضب بتونس الكبرى سيتجمع فيه المدرسون امام وزارة التربية انطلاقا من الساعة الحادية عشرة من يوم الاربعاء قبل التوجه الى ساحة القصبة.