نفذ الجيش السوري خلال 24 ساعة الماضية عمليات عسكرية متقطعة استهدفت الارهابيين في محيط مدينة ادلب بما يوحي بان الهدنة التركية الروسية قد انتهت وياتي ذلك في وقت تستعد فيه تركيا لاجتياح شرق الفرات . دمشق (وكالات) واكدت امس تقارير ميدانية سورية ان وحدات الجيش العربي السوري العاملة قرب ادلب ردت على خروقات الإرهابيين لاتفاق منطقة خفض التصعيد بضربات مركزة على تحركات ومحاور تسللهم باتجاه النقاط العسكرية والقرى الآمنة. وأفادت وكالة الانباء السورية بأن وحدة من الجيش نفذت ضربات مركزة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على تحصينات ومواقع إرهابيي ما يسمى "كتائب العزة" على أطراف بلدة حصرايا والأربعين وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد ودمرت عددا من أوكارهم وتحصيناتهم. وأشارت إلى أن وحدات الجيش أحبطت محاولات تسلل إرهابيين من "جبهة النصرة" من المحور الشرقي لبلدة اللطامنة "نحو 35 كم شمال غرب حماة" موقعة في صفوفهم قتلى ومصابين. وفي ريف إدلب الجنوبي أفادت الوكالة الرسمية بأن وحدات من الجيش قضت بعمليات دقيقة على عدد من الإرهابيين في بلدة الهبيط "نحو 77 كم جنوب غرب إدلب" ردا على تكرار خروقاتهم واعتداءاتهم على المناطق الآمنة بريف حماة الشمالي. وفي سياق متصل دفعت الحكومة السورية خلال الأيام الماضية بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى حدود «المنطقة منزوعة السلاح» في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وذلك بالتزامن مع التصريحات الروسية والتركية المتبادلة مؤخراً حول آلية تطبيق اتفاق سوتشي الخاص بالمحافظة، ما يهدد باحتمال تفككه. و ذكرت صحيفة «الوطن» السورية، أن «الجيش السوري استقدم خلال اليومين الماضيين أرتالاً عسكرية جديدة من الأسلحة الثقيلة والدبابات والآليات، انضمت إلى تعزيزاته التي انتشرت حشودها على جبهات ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي». ومن جهته أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن قواته المسلحة أكملت استعداداتها لتنفيذ المهمات المنوطة بها في مدينة منبج ومنطقة شرق الفرات في سوريا عندما يحين الوقت. وقال أكار، خلال لقائه مع عمال أحد المصانع العسكرية في ولاية أسكي شهير وسط البلاد، إن القوات المسلحة التركية «أكملت استعداداتها للقيام بالمهام الملقاة على عاتقها ضد الإرهابيين في الشمال السوري». وأضاف أكار: «بعض الخونة يتعمدون التضليل، فالقوات المسلحة التركية تستهدف الإرهابيين فقط وليس الأكراد أو العرب». وأردف في هذا السياق: «ليست لدينا مشاكل مع إخوتنا الأكراد والعرب، نحن كالجسد الواحد مع الأكراد الذين يعيشون في تركيا، ونتقاسم معهم أرضنا ورغيفنا، والقوات المسلحة في الداخل والخارج تستهدف الإرهابيين فقط». وأشار وزير الدفاع التركي إلى استمرار المحادثات بشأن منبج ومنطقة شرق الفرات مع الدول المعنية، لافتا إلى ضرورة إخراج مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية من منبج بأسرع وقت ممكن. كما نوه أكار بأن اتفاق أضنة المبرم بين أنقرةودمشق عام 1998 يخول لتركيا تنفيذ عمليات «ضد الإرهابيين داخل الأراضي السورية»، مشيرا في هذا الصدد إلى احترام بلاده لوحدة أراضي كل من سوريا والعراق.