على الوَرق، كان لقاء «الهمهاما» و»الستيدة» مُتوازنا ومُتكافئا خاصّة أن الفريقين يَنتميان إلى الرابطة الأولى كما أن أوضاعهما مُتشابهة في التَرتيب العَام. لكن مُباراة الأمس أظهرت اختلالا في «موازين القوى» ورَجّحت الكأس كفّة الملعب القابسي الذي كان نَاجعا في الدفاع والهُجوم. ومن الواضح أن ضيف حمّام الأنف استفاد أيضا من اللّمسة الفنية لمدربه الجديد - القديم مراد العقبي الذي أعاد أمس الأفراح لجماهير «الستيدة» التي كانت قد عاشت مِثل هذه المسرات مع العقبي في 2015 عندما بلغ النادي «الفِينال». هدف مُبكّر لم يُمهل الملعب القابسي مُضيفه سوى عشر دقائق ليهزّ شباك علي القاسمي بهدف مُثير حَمل توقيع لمجد عامر. وكان لمجد عامر قد وَجّه الكرة نحو مناطق «الهمهاما» ورغم أن هذه التسديدة كانت في شَكل تَوزيعة فإنّها غَالطت دفاع المحليين. وقد حَاول لاعب «الستيدة» أحمد عمّار لمس الكرة في سبيل تَغيير وِجهتها غير أنه لم يُدركها لتُواصل سيرها بثبات نحو الشباك وليكون الهدف من نَصيب لمجد عامر. دون المأمول بعد «صَدمة» الهَدف المُبكّر حاول نادي حمّام الأنف أن يستجمع قُواه ويعود في النتيجة غير أن العَمليات الهجومية لفريق الفرنسي «جيرار بوشار» باءت بالفشل لغياب النجاعة الهجومية واليَقظة الكبيرة لدفاع «القَوابسية». هدف حَاسم مع انطلاق الشّوط الثاني، انتظر أحباء «الهمهاما» استفاقة زملاء القاسمي غير أن «الستيدة» فَاجأت من جديد المحليين في توقيت مُبكّر أيضا. وقد تحصّل الملعب القابسي على ركنية وصلت على إثرها الكُرة إلى أحمد عمّار التي وضعها بسهولة بالغة في الشباك وذلك في الدقيقة 46. وقد كان هذا الهدف حَاسما وأهدى الملعب القابسي وثيقة التأهّل عن جدارة وإستحقاق في الوقت الذي مرّ فيه فريق «بوقرنين» بجانب الحدث رغم أنه من المُختصين المعروفين في ا تشكيلتا الفريقين نادي حمّام الأنف: القاسمي – البولعابي – المبروك – الكنزاري – المسكيني – ماسمبا - الخلوي – جمال – عبود - بن سالم - القضاعي الملعب القابسي: القلعي – بن ساسي – عمّار – التليلي – زهو – أوركوما – ميدة – الرقوبي – عامر – الغرسلاوي – أبودو لكأس.