يتذمر فلاحو حامة الجريد هذه الأيام من تكرر عمليات سرقة فسائل النخيل من داخل ضيعاتهم وحتى من تحت النخيل الأم وهي ظاهرة تكاد تتكرر سنويا ويطالبون بتشديد المراقبة على الفسائل التي يتم ترويجها قصد تضييق الخناق على توزيع المسروقة منها. ويؤكد الفلاح عمار الصولي فلاح بمنطقة النملات أن من يقوم بسرقة فسائل النخيل أشخاص مجهولون حتى الآن وتتم عمليات السطو عادة في الليل وأثناء غياب مالكي الضيعات. وأضاف أنه يتعرض إلى جانب مجموعة من الفلاحين الآخرين إلى السرقة من خلال قيام مجهولين باقتلاع فسائل النخيل الصغيرة من تحت الأم أو سرقة الفسائل التى أعدها الفلاحون قصد غراستها. وقال إن" سرقة الفسائل تكثر في هذه الفترة من السنة حيث يكون أغلب الفلاحين بصدد التحضير لغراسة فسائل جديدة أو قلع فسائل من تحت الام قصد بيعها لفلاحين آخرين موضحا أنه تم الاتفاق على أن يشدد فلاحو المنطقة عمليات حراسة أرضهم إلى نهاية موسم غراستها مع دعوة مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتشديد المراقبة على عمليات بيع وتوزيع فسائل النخيل والتنسيق مع مصالح الأمن بمراقبة العربات التي تحمل هاته الفسائل ومطالبة صاحبها بالاستظهار بالوثائق التي تبين مصدرها والفلاح الذي قام ببيعها قصد تضييق الخناق على توزيع فسائل مسروقة". هذا وتنفذ المصالح الفلاحية منذ سنوات حملات مراقبة بالتنسيق مع المصالح الديوانية والأمنية للتصدي لظاهرة اقتناء فسائل من بلد مجاور لحماية الواحات من الأمراض الدخيلة.