لم تكن قبل جويلية 2013 تهتم بالعمل السياسي وإنما كانت متفرغة للعمل المدني في حين احترف زوجها العمل السياسي لكن منذ ذلك التاريخ شهدنا ميلاد سياسية محنكة وشرسة في الدفاع عن مواقفها وعن قضية الشهيد كما قضايا البلاد عموما. هي مباركة عواينية البراهمي أرملة الشهيد الحاج محمد البراهمي هي تلك المرأة التي دخلت عالم السياسة مرغمة اثر الاغتيال لكن في النهاية كان ميلاد سياسية محترفة في ظرف وجيز حتى أنها تميزت بقدرتها على الخطابة والإقناع في البرلمان او خارجه وتحمل على عاتقها رسالة المرأة المناضلة من أجل كشف الحقيقة في الاغتيال. وبالرغم من نشاطها المدني إلا ان أرملة الشهيد واكبت خاصة تحركات العديد من التيارات القومية في تونس حيث ان زوجها الشهيد محمد البراهمي كان من بين قيادات ذلك الحراك القومي الذي تفاقم خاصة بعد عودته من السعودية في بداية سنة 2000 والتي أدت الى تأسيس حركة الوحدويين الناصريين كما تزامنت مع العديد من الأحداث منها اجتياح العراق والعديد من المحطات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وساهمت النائبة مباركة عواينية في تأسيس حركة الشعب سنة 2011 كما أسست جمعية النهوض بالمرأة العربية وترأستها وشاركت في اعتصامي القصبة 1و2 كما كانت من مؤسسي التيار الشعبي، ثم انتخبت في انتخابات 2014 لتصبح نائبة في البرلمان. وتميزت في المجلس بمداخلاتها الصريحة والجريئة لكنها بالرغم من ذلك حافظت على احترام الجميع لها من مختلف الأطراف السياسية.