مضت أكثر من سبعة أشهر على تعيين كريم سعود مديرا للمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بنابل الذي تم تعيينه في شهر جوان من العام الماضي . تونس - الشروق خلافا لكل المراكز الوطنية للفنون الدرامية والركحية التي تم أحداثها في الثلاث سنوات الأخيرة لم يبدأ مركز نابل العمل بل أن الكثير من المسرحيين لا يعلمون الى حد الآن أن هناك مركزا للفنون الدرامية والركحية في مدينة نابل عاصمة الوطن القبلي المعروفة بتقاليدها المسرحية العريقة ويكفي أن نتذكر مهرجان قربة الوطني لمسرح الهواة الذي تأسٌس في أواخر الستينات وهو أوٌل مهرجان لمسرح الهواية في تونس وكانت تشرف عليه إدارة المسرح مباشرة وفرق المسرح مثل المسرح الشاب بنابل ونجوم المسرح في قربة وعدد أخر من جمعيات المسرح في نابلوقربة وتازركة وقرمبالية ومنزل بوزلفة إضافة الى مهرجان الحمامات الدولي المعروف بتقاليده المسرحية والفرقة القارة بنابل التي أدارها المرحوم يوسف الرقيق . إرث ولكن هذا الإرث المسرحي العريق كان يفترض أن يكون الأرضية التي ينطلق منها المركز الذي بادر وزير الثقافة الدكتور محمد زين العابدين للأعلان عنه سنة 2017 وتعيين المسرحي حسام الساحلي مديرا له لكن هذا التعيين أصطدم برفض نقابة الثقافة التي ضغطت من أجل التراجع عن تعيين الساحلي وهو ما أستجاب له الوزير ليعين كريم سعود وهو من غير المختصين في المسرح وهو ما أثار ردود فعل الأسرة المسرحية وقد تم الأتفاق على تعيين مدير فني معه يشرف على البرنامج الفني للمركز وتعيين المسرحي وليد عبدالسلام في هذه الخطة لكن الى حد الآن لم يتم تفعيل هذا الأقتراح رسميا ممٌا عطّل المشروع الذي مازال الى حد الآن حبرا على ورق رغم وجود مقر ومدير وموظفين ! المسرحي وليد عبدالسلام قال ل» الشروق « أنٌه عمليا لا يوجد مركز والمسرحيون ينتظرون تفعيله بغض النظر عن صيغة الإدارة أو أسم المدير . فهل يتدخل الوزير لتفعيل هذا المركز الذي سيكون بلا شك رافدا كبيرا للحركة المسرحية في جهة الوطن القبلي ؟