حقق النادي الإفريقي يوم أمس الأول انتصارا ضروريا من أجل المعنويات وذلك لدى استضافته لنادي حمام الأنف.. فوزي معنوي لكنه يبقى مهما بالنظر إلى التقارب في سلم الترتيب خصوصا أن رهان المركزين الثاني والثالث لا يزال قائما من الناحية الحسابية. وعقب مباراة الخميس ركن لاعبو النادي الإفريقي يوم أمس إلى راحة خاطفة من أجل التقاط الأنفاس قبل استئناف النشاط اليوم في مسيرة الإعداد لاستضافة مازيمبي الكونغولي التي تبقى مهمة كذلك من أجل تحقيق فوز يعيد بعض الاعتبار للفريق ويبقيه ضمن دائرة التنافس على مقعد في الدور ربع النهائي بما أن حساب النقاط يبقي بصيصا من الأمل للأفارقة باستكمال المسيرة قاريا. زفونكا يغادر بعد أن تابع مباراة النادي الإفريقي ونادي حمام الأنف سافر المدرب الفرنسي فيكتور زفونكا إلى عاصمة الجنوب الفرنسي مارسيليا في الساعة الثانية من بعد ظهر أمس مرفوقا بمساعده سيدريك روجي الذي ستكونون له مهام مزدوجة في الإعداد الفني والبدني في صورة التوصل إلى اتفاق نهائي طبعا. زفونكا يفترض أن تكون له جلسة مع رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي من أجل وضع آخر اللمسات حول تعاقده مع الفريق.. وفي صورة ما جرت الأمور على نحو جيّد فإنه ينتظر أن يصل في الساعة التاسعة من صباح اليوم رفقة مساعده إلى تونس ليباشر مهامه عصرا في أول حصة تدريبية له مع الفريق. إشادة واستغراب بخلاف ما أشارت إليه بعض الأخبار عن عدم اقتناع المدرب فيكتور زفونكا بالرصيد البشري للإفريقي فإن مصادر خاصة أكدت ل"الشروق" أن الفرنسي قد أعجب بالمجموعة التي خاضت لقاء أمس الأول واعتبر أن عودة بعض العناصر التي تخلفت عن اللقاء قادرة على تحقيق نتائج أفضل مما تحقق. الرياحي من جديد أعلن الرئيس الأسبق سليم الرياحي عن اعتزامه العودة إلى رئاسة النادي الإفريقي حيث مرّ التلميح في حوار بداية الأسبوع إلى التصريح المباشر في حديث آخر يوم أمس الأول. الرياحي يبدو أنّه يعيش خارج السياق التاريخي الذي يمرّ الإفريقي فعودته إلى مركب المرحوم منير القبايلي مسألة مرفوضة من قطاع واسع من الأحباء وحتى محاولاته للتملّص من مسؤوليته تجاه النزاعات لم تعد تنطل حتى على صغار الأنصار. ويبدو أنّ الرياحي قد تفطّن إلى أنه خسر كل شيء فقد وجد نفسه خارج اللعبة السياسيّة كما ثبت له أنّ مغادرته للإفريقي بعد إتباع سياسة الأرض المحروقة قد أفقدته الكثير من شعبيته وفي ظل اقتراب الاستحقاقات الانتخابية ظنّ الرئيس الأسبق –وبعض الظنّ إثم- أنه قد يكرّر التجربة التي قادته إلى الوصول كقوة ثالثة في البلاد في انتخابات 2014 ولكن هيهات فذلك كان من الماضي. فوضى عارمة رغم مرور نحو أسبوع عن نكسة الهزيمة أمام مازيمبي الكونغولي إلا أن هيئة عبد السلام اليونسي لا تزال غارقة في الفوضى فلا اجتماعات حصلت بين الأعضاء ولا قرارات صدرت ولا تعزيزات تمّت وهو ما يطرح عدة نقاط استفهام حول الطريقة التي تدار بها الأمور. اليونسي اختار السفر إلى مارسيليا منذ الأحد الماضي لأسباب جمعت بين الصحي والمهني ولا يزال إلى غاية كتابة هذه الأسطر خارج تونس أما التواصل بينه وبين أعضاء هيئته فهو شبه منعدم باستثناء بعض العناصر التي لها حظوة خاصة. ورغم بعض الأخبار التي تروّج في الكواليس عن اعتزام الهيئة اتخاذ قرارات تأديبية من قبيل خصم أجرة شهر من كافة اللاعبين الذين شاركوا في مهزلة لوبومباتشي أو القيام ببعض التعزيزات الإدارية إلا أن تواصل الصمت قد يزيد من تأزيم الوضع لاسيما مع السخط الجماهيري وبداية تحرك المجموعات ضد استمرار الفريق المسيّر الحالي. والي ضيوف من جديد ؟ تحدّثنا في مقالات سابقة عن المدافع السنغالي والي ضيوف واعتبرنا أن وضعيّته تمثّل لغزا حقيقيا خصوصا أنه لم ينل أدنى فرصة للعب حتى في ظل إصابة كل مدافعي المحور حيث تم الاضطرار إلى المجازفة بالشبان (الصالحي والعياشي والعبيدي) وتغيير مركز أحمد خليل دون منحه حتى بعض الدقائق ليدافع عن وجوده في الفريق. وترك ضيوف انطباعات طيّبة خلال مباراة أمس وهو ما جعل الكثيرين ينادون بمنحه فرصة كاملة للظهور فيما أكد المدرب المساعد خالد السويسي في حديث جمعنا به يوم أمس أنه كان راضيا عن أول إطلالة رسمية للسنغالي مشيرا إلى أنه سينال مستقبلا فرصا لإثبات ذاته. قرارات جريئة أكدت هيئة النادي في بلاغ لها عشية أمس انها تعمل منذ السبت الفارط على بلورة بعض القرارات الجريئة عقب الهزيمة التي تكبدها الفريق في مازمبي مبينة ان التغييرات يجب ان تكون عميقة وتطال مختلف الأطراف. وبين بلاغ الهيئة انها تواصل مشاورتها من اجل اتخاذ خطوات عملية لإحداث تحويرات وتعزيزات صلب مختلف الهياكل والتي ستعلن عنها اليوم.