وسط فوضى عارمة تنبئ بفضيحة جديدة يتابع النادي الإفريقي تحضيراته لمواجهة مازيمبي الكونغولي الذي سجل وصوله إلى تونس منذ يوم أمس الأول حيث سيجري اليوم ثالث حصصه التدريبية على الملعب الأولمبي برادس. تخطيط الرحلة للفريق الكونغولي يكشف البون الشاسع بين ناد يسير بتنظيم واضح وآخر تقوده زمرة من الفاشلين وبعض الوصوليين وهزيمة الذهاب التي قد تتجدد يوم غد أبرز مثال. ويمكن التأكيد أن هزيمة مازيمبي ليوم السبت قبل الماضي قد كشفت بما لا يدع مجالا للشك عمق الأزمة الإدارية والتواصلية ولكن خاصة ضعف رئيس الفريق عبد السلام اليونسي الذي جدد التأكيد على أن المسؤولية الملقاة على عاتقه أكبر منه حتى لا نقول أكثر. الأيادي المرتعشة لا تصنع التاريخ قبل الحديث عن مجموعة القرارات التي يمكن أن تصدر عقب اجتماع الهيئة المديرة الأخير كان لا بدّ من التوقف عند نقطة مفصلية تتعلق أساسا برئيس النادي عبد السلام اليونسي حيث رغم كل يمكن قوله عن اجتهاده ماليا إلا أن كل المعطيات توحي بأنه لا يزال غير مصدّق بأنه رئيس الإفريقي وربما يكون ذلك منطقيا لأن ناديا بكبر الأحمر والأبيض لا يمكن أن يقوده الصغار. العجز الذي رافق اليونسي في اتخاذ القرارات أثّر سلبا على الفريق وخلق أجواء مشحونة من حوله فرئيس الإفريقي اتفق مثلا مع كمال بن خليل منط فترة على تكليفه بخطة ناطق رسمي ثم جدد التأكيد له يوم الخميس الماضي بأنه الناطق الرسمي قبل أن يعدل عن قراره ويبحث عن موافقة رشيد الزمرلي لهذا المنصب.. ولأن الأيادي المرتعشة لا تصنع التاريخ فإن مباراة مازيمبي ليوم غد قد تتسبب عقوبات قوية ضد الإفريقي لو تكرر سيناريو ما حدث في المنزه قبل أيام ويتحمل اليونسي ومكتبه كل التبعات لأنهم لم يتحركوا لاحتواء الغضب والاستماع أو مخاطبة الأنصار. الخليفي يرفض تحمل المسؤولية طالب العديد من أعضاء الهيئة المديرة خلال اجتماع ليلة أمس الأول نائب الرئيس مجدي الخليفي بالتنحّي عن منصبه والانسحاب من الفريق بتعلة أنّ استمراره صار صعبا في ظل الغضب الجماهيري الذي بات ينال منه ليمر إلى كامل الهيئة. الخليفي قلّل من أهمية الانتقادات معتبرا أن معارضيه هم أصوات فايسبوكية كما أشار إلى أنه ليس طرفا في الفشل الإداري والفني للفريق مشددا بالتالي على رفضه أن يشمله قرار التجميد أو أن يصدر بشأنه بلاغ يفرده بأي قرار. من جهة أخرى وعد الخليفي بأنه سيعلن تجميد عضويته في تصريح لإحدى الإذاعات أو التلفزات ولا ندري لم اختار نائب الرئيس أن يتوجه إلى الجماهير عبر قنوات إعلامية في وقت أن للنادي صفحته الرسمية التي كانت كافية ليقدم عبرها استقالته. غيابات وفوضى عرف اجتماع ليلة أمس الأول غياب بعض أعضاء الهيئة المديرة على غرار طارق العاصمي ومحمد بريدع المتواجدين خارج تونس. غياب العاصمي وبريدع لم يكن الإشكال الوحيد باعتبار أن بعض الأخبار تؤكد أن الاجتماع كان عاصفا وعرف فوضى عارمة خاصة في كيفية التعاطي مع مخرجاته. ولعل الفوضى لم تنطلق مع الاجتماع فغياب تواصل حقيقي مع الأحباء عقب مهزلة مازيمبي ثم إصدار بلاغ للإعلام بقرارات ثم يأتي موعدها فلا نجدها عوامل تقود جميعا إلى الفوضى. أما المثير للسخرية فهو أن الفرنسي فيكتور زفونكا قد وصل إلى تونس وانطلق في التدريب وقاد تربصه الأول فيما لا تجد أيّ تأكيد للأحباء بأنه بدأ مهامه فعلا.. تواصل منعدم ومخاوف من المتاجرة بالأسماء على امتداد الفترة الماضية رغبت الهيئة في أن تدعم صفوفها بعديد الأسماء المعروفة غير أنها لم تتمكن من تفعيل ذلك والسبب يعود إلى ارتباك صاحب القرار وضعفه. وعبر بعض القنوات الوسيطة توصل اليونسي إلى اتّفاق مبدئي مع كمال بن خليل ثم رشيد الزمرلي فأخيرا مهدي الغربي لتعزيز الصفوف لكن إلى حدود كتابة هذه الأسطر لم يقع الاتصال بهم للتنسيق والعمل المشترك. تسريب الأسماء جعل أغلب من تم الاتصال بهم يتوجّسزن من عملية توظيف لامتصاص الغضب فالغربي والزمرلي عنصران يملكان الحظوة الجماهيرية والاستعانة بهما قد تمتصّ بعض الغضب لكن كلاهما يخشى أن تتم المتاجرة باسمه وذلك أمر مشروع بما أن عبد السلام اليونسي لم يتّصل بهما شخصيا للاتفاق معهما واقتصر الأمر على بعض الوساطات. ولعل ما يمكن تأكيده هو أن اعتذار البعض عن قبول المسؤولية في وقت سابق على غرار يوسف العلمي مثلا هو أمر مشروع ولهم كل الحق في ذلك فالارتماء في أحضان هيئة عاجزة وفاشلة قد يفقد الكثيرين مصداقيتهم ذلك أن المغامرة في ظل هذه الأجواء ليست سهلة. انتخابات سابقة لأوانها إلى حدود بعد عصر أمس لم تصدر قرارات الهيئة المديرة إلا أن ما أفادنا به الأعضاء يصب في خانة سحب كل المناصب التي منحت لأعضاء القائمة المنتخبة على غرار نيابة الرئيس لمجدي الخليفي وحمزة الوسلاتي وفوزي الصغير أو الإدارة التنفيذية لخليل محجوب وغيرها.. الهيئة الحالية تم الاتفاق على أن تواصل كهيئة تصريف أعمال إلى غاية انعقاد جلسة عامة سابقة لأوانها في شهر جوان المقبل مقابل تكليف بعض المسؤولين من خارجها بمهمة التسيير اليومي إلى غاية نهاية الموسم. وفي كل الحالات فإن هيئة عبد السلام اليونسي يجب أن تحتكم إلى الجماهير من جديد في صورة ما رغبت في المواصلة ذلك أنها فقدت كل مصداقية رغم اجتهاداتها خاصة في التعاطي مع نزاعات الفيفا. البلبولي والشرفي والعيادي علمت «الشروق» أن الحارس سيف الشرفي سيكون خارج قائمة مباراة مازيمبي الكونغولي ويأتي ذلك كإجراء تأديبي من «الكاف» بعد حصوله على إنذاره الثاني. وفي غياب الشرفي ينتظر أن يكون عاطف الدخيلي الحارس الأول للفريق يوم غد بعد أن تخلف أيمن البلبولي من جديد عن تربص الفريق. غياب البلبولي ترك عدة نقاط استفهام هذه المرة خصوصا أن رئيس الفريق عبد السلام اليونسي أعطى توصياته بأن يكون الحارس الأول في لقاء نادي حمام الأنف أو في مواجهة الغد لو اتضح أنه غير جاهز باعتبار أنه لا يزال عائدا من إصابة. من جهة أخرى سيكون متوسط الميدان غازي العيادي خارج الحسابات حيث قيل أنه يشكو من إصابة ستحرمه من الظهور في لقاء الغد ولو أنها لم تحل دون احتفاله مساء أمس الأول بجهة سكرة. يهم الافريقي .. الإسماعيلي المصري يعود الى رابطة ابطال افريقيا أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن عودة نادي الإسماعيلي إلى دوري أبطال إفريقيا بشكل رسمي. وكان ال»كاف» قد قرر استبعاد الإسماعيلي من دور المجموعات بسبب شغب جماهير القلعة الصفراء في مباراة النادي الإفريقي في ملعب الإسماعيلي انجر عنها ايقاف الحكم للمباراة قبل نهايتها بدقائق. ويقع الإسماعيلي في مجموعة تضم مازمبي الكونغولي والإفريقي وشباب قسنطينة الجزائري.