باشر النادي الإفريقي تحضيراته لمباراة السوبر التونسي التي ستجمعه بالجار الترجي الرياضي يوم الأحد 24 فيفري الجاري بالعاصمة القطرية الدوحة. موعد هام ومصيري لنادي باب الجديد الذي سيكون مطالبا بالفوز بهذا اللقب لعدة اعتبارات موضوعية خصوصا أن نكسات هذا الموسم تبقى بحاجة إلى تتويج مماثل حتى يسكن الغضب الجماهيري. وحظي الإطار الفني بهامش زمني قصير غير أنه مهم قبل موعد السوبر وذلك حتّى يعاين المجموعة عن كثب من أجل انتقاء أفضل العناصر التي سيضمها إلى رحلة الدوحة. ويأمل الأفارقة أن يضمد «السوبر» جراح هذا الموسم الصعب على جميع الأصعدة بين تهديدات «الفيفا» والفشل الرياضي نتيجة صائفة سيّئة الإعداد. ماراطون منتظر لئن توفرت للإطار الفني راحة خاطفة من أجل التعرف على الرصيد البشري والإعداد للسوبر التونسي إلا أنه سيدخل مع نهاية الشهر الجاري وبداية مارس مرحلة مراطونية نسبيا وستكون لها أهمية بالغة في ما تبقى من هذا الموسم. وسيخوض الأفارقة 5 مباريات في غضون 17 يوما من بينها تنقلين خارج تونس الأول إلى الدوحة بمناسبة السوبر أمام نادي باب سويقة والثاني إلى الجزائر للتباري مع النادي القسنطيني بالإضافة إلى تنقلين محليين إلى مركب مصطفى بن جنات لملاقاة الاتحاد المنستيري ثم إلى باردو للتباري مع الملعب التونسي. مواعيد قوية للأحمر والأبيض وجميعها مهمة سواء محليا أو قاريا بما أن حظوظ زملاء ياسين الشماخي في بلوغ الدور ربع النهائي لدوري أبطال إفريقيا لا تزال قائمة. العابدي خارج الحسابات لن يتمكن النادي الإفريقي من الاستعانة بخدمات ظهير الأيسر علي العابدي في مواجهة السوبر أمام الجار الترجي الرياضي وذلك بسبب حصوله على البطاقة الحمراء خلال مقابلة الجولة الماضية أمام نادي حمام الأنف. غياب العابدي يأتي في ظرف صعب وهو ما يجعل الإطار الفني مطالبا بإيجاد البديل الذي قد لا يكون الشاب شهاب الصالحي باعتبار أنه يشكو من إصابة على مستوى أسفل عضلات البطن. وسيكون فيكتور زفونكا أمام حتمية تجهيز فخر الدين الجزيري ليكون ظهيرا أيسر في انتظار تطور الوضعية للصالحي الذي خاض مقابلة مازيمبي في لوبومباتشي رغم أن التقرير المرافق لفحوصات الرنين المغناطيسي أشار عليه بالركون إلى الراحة. الشماخي وخليل لئن يعاني الأحمر والأبيض من بعض الغيابات على غرار أسامة الدراجي وزهير الذوادي وشهاب الصالحي إلا أن تساؤلات أحباء الفريق تمحورت أساسا حول وضعية الثنائي أحمد خليل وياسين الشماخي اللذين يعتبران من أبرز لاعبي المجموعة الحالية. وفي خصوص أحمد خليل فإنه يشكو من أوجاع في الركبة وهو يخضع حاليا إلى العناية الطبية اللازمة من أجل تجهيزه للسوبر أمام الشماخي فإن فحوصات نهاية الأسبوع الحالي وتدريبات الأسبوع المقبل ستحدد إن كان سيعود إلى الملاعب أو أنه سيخضع إلى الجراحة. الشماخي جازف به شهاب الليلي رغم أنه يعاني من «فتق» على مستوى أسفل البطن في وقت أنه كان يجب أن يركن للراحة فكانت النتيجة أن تفاقمت إصابته وقد يضطر للخضوع إلى الجراحة وهو أمر سيقع الفصل فيه خلال الأسبوع المقبل مع استئنافه للتمارين.