نَجهل عدد العَارفين بمنير الطرودي والمُتابعين لفنّه والثَابت أن الكَثيرين اكتشفوا هذا المُبدع في «التَهريج» لحظة انفلات لسانه الطّويل ليسخر من هزيمة الإفريقي أمام «مَازمبي» بطريقة «صِبيانية» ولا تليق أبدا بلِحيته وشَيبته ومَقامه كمطرب «مُحترم» بعبارة الرئيس «الظّاهرة» المنصف المرزوقي الذي عَضّ أصابعه نَدما بعد إصدار «كِتابه الأسود» والمُسيء للرياضة التونسية وهو ما تسبّب في غليان كبير آنذاك حتى أن الجماهير الترجية احتلّت الشوارع ل»تَثأر» من مُؤلف تلك «السّخافات». لا أحد كان سَينتبه للإطلالة التلفزية «الهَابطة» للطّرودي في برنامج العبدلي لولا اسم النادي الإفريقي وهو الجَبل التي لم تَهزّه الرّيح على إمتداد مائة عام فما بَالك ب»لعب العيال» الصّادر عن فنّان آخر الزّمان. الطرودي تَورّط في فخّ التلفزات المُتزاحمة على الإثارة وقد جلب لنفسه سُخطا كبيرا من جماهير ومسؤولي الإفريقي الذين شنّوا عليه هُجوما كَاسحا ولا نحسب أنه ينفذ بجلده من نيران النقّاد و»الفَايسبوكيين» حتى وإن إحتمى ب»الذئاب المُفترسة» التي قال إنه يُربّيها حِفاظا على «الثروة الحَيوانية». الطرودي جَنى على نفسه من حيث يعلم أولا يعلم وقد كان حَريا به الترفّع عن مثل هذه «الفدلكة المَاسطة» والتي تُسيء لمركزه كفنّان كما أنّها قد تعود بالوبال على رصيده الجماهيري بما أن «صَاحبنا» سيصطدم بأنصار الإفريقي في كلّ مكان تَطأه قَدماه في ظلّ الشعبية الجَارفة لنادي «باب الجديد» الذي يعشقه الملايين من المُواطنين ومعهم «كِبار» الفنانين والسياسيين من عدنان الشواشي إلى يوسف الشّاهد. ولاشك في أن الطرودي الذي تُحاصره سهام الأفارقة من كلّ حَدب وصَوب ليس في حاجة إلى من يُذكّره بأن «عَبَاقرة» العالم في الأدب والفكر يَقفون إجلالا للكرة كما هو شأن نجيب محفوظ و»ألبار كامو»... وغيرهما كثير من «العُظماء» الذين علّمهم الجلد المنفوخ بأن يَكونوا من أصحاب «النُفوس الكَبيرة» لا من «المُتصابين» كالطرودي وصَديقه «العبدلي شو». قضية عدلية قررت هيئة النادي الافريقي رفع قضية عدلية بالفنان منير الطرودي بعد تهكمه على الفريق والمساس من عراقته واستفزاز جماهيره العريضة. وبينت الهيئة انها وجهت مراسلة لقناة التاسعة ولمنشطها الذي استضاف الطرودي مؤكدة ان الاخير سيندم على تهكمه على النادي الافريقي.