تعيش بلدية سكرة حالة احتقان وتعطيل مصالح المواطنين بسبب عدم صدور الأوامر التطبيقية لمجلة الجماعات المحلية.تونس(الشروق) هادية الشاهد المسيهلي لم تصدر إلى حد الآن سوى 4 أوامر من جملة 38 أمرًا تطبيقيًا نصت مجلة الجماعات المحلية في فصلها عدد 385 على وجوب إصدارها في غضون 9 أشهر من صدور المجلة بالرائد الرسمي وذلك رغم انتهاء الآجال القانونية لإصدار الأوامر التطبيقية لمجلة الجماعات المحلية يوم 15فيفري. ويشار الى أن هذه المسألة تطرقت اليها منظمة «البوصلة» بدقة. واعتبرت أن البلديات تعمل طيلة الأشهر الماضية دون نصوص تفسر كيفية تطبيق مجلة الجماعات المحلية مذكرة بأن المجلة نصت في فصلها 385 على وجوب إصدار أوامر حكومية تهم البلديات والجهات والأقاليم. وتتعلق بعدد من المسائل الإدارية والمالية والتنظيمية علما أن وزير الشؤون المحلية والبيئة مختار الهمامي تعهد في جلسة بالبرلمان انعقدت في 27 نوفمبر2018 باحترام الأجل القانوني لإصدار هذه الأوامر مؤكدًا انتهاء الوزارة من صياغة أغلبها وإحالتها على رئاسة الحكومة قبل انتهاء السنة المنقضية. وعلى أرض الواقع فإن تأخر صدور هذه الأوامر جعل صلاحيات أعضاء المجلس البلدي ورؤساء الدوائر من جهة ومهامهم متداخلة وأحيانا متضاربة بسبب اختلاف تأويلهم لها مع صلاحيات رئيسة البلدية التي تواجه صعوبات على مستوى تنفيذ الأوامر التي تصدرها والتي لا يتم احترامها. وهو أهم أسباب إصدارها قرار إقالة كل من رئيس دائرة برج الوزير ورئيس دائرة المنتزه الذي أثار جدلا واسعا. واتهمت على إثره «بالدكتاتورية». واعتبرت أن هذا القرار جاء بناء على أخطاء جسيمة قام بها خاصة رئيس دائرة برج الوزير الذي خلق توترا كبيرا في البلدية ومشاحنات. وتسبب في تعطيل مصالح المواطنين. كما أنه تجاوز صلاحياته. وقد تم إحداث صفحات على الفايس بوك للتأليب على رئيسة البلدية وتحريض المواطنين في سكرة على رفض قراراتها. وبينت فيروز بن جمعة أنها تطبق القانون وما تعتبره مصلحة. ولفتت فيروز بن جمعة النظرإلى وجود أطراف تابعة للنيابة الخصوصية السابقة يتم توظيفها قصد تعطيل المجلس البلدي الحالي. وأضافت أن التعددية في البلديات تجربة جديدة لم تتعود عليها جل البلديات مما جعلها تعاني من إشكاليات وخلافات عديدة. وأضافت أن هناك ضبابية في خصوص تقاطع الصلاحيات بين رئيس البلدية في علاقته بالوالي وبالمعتمد. وهو ما قد ينجر عنه عدة إشكاليات. وبينت رئيسة البلدية أنها رغم التعطيلات فقد راهنت على انطلاق الأشغال المبرمجة لسنة 2019 في السداسية الأولى لهذا العام، علاوة على الانطلاق في المشاريع التي كانت مبرمجة لسنتي 2017 و2018 مشيرة إلى أن المشاريع تتعلق بالبنية التحتية وبتهيئة وانجاز قنوات تصريف مياه الأمطار والتنوير العمومي وتهيئة الأرصفة والطرقات في بلدية سكرة التي تشكو من نقائص كبيرة باعتبار أن نسق التوسع العمراني بالمنطقة أسرع بكثير من توسع البنية التحتية بسبب الأحياء الشعبية. وأفادت فيروز بن جمعة بأنه تم تخصيص ميزانية تقدر ب 14 مليون دينار لإنجاز المشاريع الخاصة ببلدية سكرة. واعتبرت أن البرنامج الاستثماري التشاركي لسنة 2019 الذي خصصت له ميزانية ب7 مليارات. وقد بلغت بفضل مشاركة المتساكنين الى 10مليارات. وختمت بن جمعة بأن الحكم المحلّي ليس هدفا في حدّ ذاته وإنما وسيلة لتطوير الخدمات للمواطن وخاصة لإشراكه في الحكم والتسيير والتخطيط للمستقبل.