طهران (وكالات) أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاستقالة من منصبه بسبب عدم ابلاغه بزيارة الرئيس السوري بشار الاسد الذي زار طهران اول امس ،وفق ما اكدته تقارير اعلامية ايرانية وعربية . أعلنت الخارجية الإيرانية أمس الثلاثاء أن رئيس البلاد حسن روحاني رفض قبول استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف. وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، حسب وكالة «فارس» شبه الرسمية، امس الثلاثاء إلى أن جميع التفسيرات والمزاعم حول أسباب قرار ظريف ترك منصبه لا صحة لها، وتابع: «كما ذكر الديوان الرئاسي، هذه الاستقالة لم تُقبل». وأعلن وزير الخارجية الإيراني مساء أمس الاول بصورة مفاجئة عبر صفحته في «إنستغرام» عن قراره ترك المنصب الذي يتولاه منذ عام 2013. وقال ظريف امس، مفسرا أسباب الاستقالة، إن هذا القرار جاء «للحفاظ على المصالح القومية الإيرانية وقوة البلاد في مواجهة عدم مراعاة مكانة الخارجية الإيرانية». وتداولت وسائل إعلام تفسيرات مختلفة بشأن سبب قرار ظريف، حيث لفت البعض إلى غياب الوزير عن اللقاء بين المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي والرئيس السوري بشار الأسد في طهران أمس. فيما رجح مصدر مطلع إيراني، طلب عدم ذكر اسمه، عودة ظريف إلى منصبه في الحكومة. وفي حديث لوكالة «فارس» قال المصدر إن سبب تقديم ظريف استقالته من منصبه يعود الى عدم التنسيق معه من قبل كبار مسؤولي رئاسة الجمهورية لحضور لقاء الرئيس الإيراني، حسن روحاني، مع نظيره السوري، بشار الأسد، الذي زار طهران أمس الاثنين. وتابع هذا المصدر أنه خلال الأشهر الأخيرة، برزت خلافات في بعض القضايا والقرارات بين ظريف وروحاني وأن الخلافات في وجهات النظر هذه كانت تمتد أحيانا إلى جلسات الحكومة حيث بلغ السيل الزبى تجاه رئيس الجمهورية إزاء الحدث الأخير ما حدا به للإعلان عن استقالته.