20 اعلاميا ونقابيا وسياسيا وشخصيات عامة كانت مهددة بالاغتيال عبر تسميمهم عن طريق رسائل بريدية تم حجز 19 منها ورغم ذلك فان الخطر مازال قائما وهناك خفايا جديدة ستكشف عنها «الشروق» تونس (الشروق) اهتزت تونس اثر اعلان وزارة الداخلية والقطب القضائي لمكافحة الارهاب عن وجود مخطط ارهابي يستهدف اهم الشخصيات العامة في تونس. فقد استبدل الارهابيون السيناريوهات القديمة التي تعودوا عليها منذ سنة 2013 تاريخ اول عملية اغتيال قرر «الدواعش» تغيير مخططاتهم من الاغتيال المسلح الى تسميم الضحايا عبر مادة سامة وهي مادة جرثومية قاتلة قادرة على قتل الشخص خلال ساعات قليلة بعد عملية فتح الرسالة من قبل المستهدف. كما علمت « الشروق» من مصادر مطلعة ان 20 شخصيّة عامة بينهم 7إعلاميين و 10من الوجوه السياسية البارزة ورئيس منظّمة وطنيّة ونقابيون ونشطاء حقوقيون كانوا مستهدفين من قبل عناصر ارهابية خططت لاغتيالهم عبر ارسال طرود بريدية تحمل مادة سامة قاتلة من المرجح ان تكون الجمرة الخبيثة «ANTHRAX»الى عناوينهم واضاف مصدر امني «للشروق» ان الإدارة العامة للمصالح المختصّة وإدارة المصالح الفنّيّة بوزارة الداخلية تمكنتا من إحباط هذا المخطط الخطير الاول من نوعه في تونس. وفي نفس السياق اضاف مصدرنا ان الارهابيين ارسلوا فعلا هذه الرسائل القاتلة الى ضحاياهم الا ان الوحدات الامنية المتمثلة في الادارة العامة للامن الوطني والقطب القضائي لمكافحة الارهاب تمكنت من احباط مخطط الاغتيال وذلك بحجر 19 رسالة بريدية سامة قبل وصولها الى عناوين الضحايا وافاد مصدرنا ان هذه المادة السامة تحتوي على جرثومة قاتلة تتسبب في وفاة الضحية بعد ساعات قليلة من فتح الرسالة. من جهة أخرى اكد مصدرنا أنّ معلومات من اجهزة استخباراتية اجنبية وصلت الى السلطات التونسية بوجود مخطط ارهابي يستهدف 20 شخصية عامة ومؤسسات اعلامية معروفة جعلت المصالح المختصة بوزارة الداخليّة بالتنسيق مع قطب مكافحة الارهاب تقوم بتحريات ومراقبة مستمرة وعمليات بحث حتى تمكنت من تحديد وحجز الطرود البريدية التي تحتوي على مواد سامة قبل وصولها الى عناوين الضحايا. واضاف ان الوحدات الامنية بمختلف مصالحها قامت بإحباط هذه العمليّة الارهابية الخطيرة منذ بدايتها مضيفا انها تمكنت من تفادي هذه الكارثة وحجزت كلّ الطرود السامة . وفي نفس السياق اكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق «للشروق» ان الشخصيات الوطنية المستهدفة من اعلاميين وسياسيين ونقابيين يجب ان تلتزم الحذر والتعامل بكل حيطة مع هذه الطرود البريدية خاصة الطرود غير المتوقعة واضاف الزعق انه يجب في حال وصول اي رسالة تثير الريبة يجب الاتصال فورا بالمصالح المختصة بوزارة الداخلية سواء كانت هذه الرسائل موجهة الى الشخص المستهدف بعنوان منزله اوعنوان المؤسسة التي ينتمي اليها. واكد الزعق ان هناك معلومات امنية وصلت الى المصالح المختصة بوزارة الداخلية حول وجود تخطيط ارهابي يستهدف مجموعة من الشخصيات السياسية والاعلامية والنقابية فتم التحري وتحديد نوعية الخطر المتمثل في رسائل بريدية فيها مواد سامة قاتلة. ومن جهة اخرى صرح الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي «للشروق» ان الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني التابعة للإدارة العامة للمصالح المختصة قامت بفتح تحقيق في هذه القضية للوقوف على ملابساتها والاطراف التي تقف وراء هذا المخطط الارهابي الذي لم تعرفه تونس من قبل. واكد محدثنا انه تم اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والقضائية اللازمة في شأنها واشار ان الخطر مازال قائما باعتبار ان هذا النوع من الارهاب جديد ويجب التعامل معه بكل حذر واشار سفيان السليطي الى ان الجهات المختصة قامت بإعلام الشخصيات الرسمية والعامة المستهدفة في هذا المخطط الارهابي بغية اتخاذ الاحتياطات اللازمة وضرورة ابلاغ الجهات المختصة باي رسالة بريدية تصلهم تثير الشك والريبة.ويذكر ان وزارة الداخلية كانت قد اعلنت في بلاغ لها انها احبطت مخططا ارهابيا خطيرا كان يستهدف شخصيات وطنية عامة عبر حجز 19 رسالة بريدية تحتوي مواد سامة قاتلة ودعت الوزارة السياسيين والإعلاميين والنقابيين وغيرهم من الشخصيات الرسمية والعامة إلى ضرورة التعاون والإبلاغ عن كل رسالة تصلهم تثير الشك.