تونس (الشروق) تمكّن أعوان فرقة الشرطة العدلية بالبحيرة وفي ضربة أمنية ناجحة من الإطاحة بإمبراطورة التحيّل على الراغبين في العمل بدول الخليج العربي، ومن ضحاياها مربّون ومهندسون ومهندسو بترول وهي محكومة غيابيا ب80 عاما سجنا. ويُستفاد من المعطيات المتوفرة أن أستاذا في التعليم الثانوي تقدم مؤخرا بشكاية لدى أعوان فرقة الشرطة العدلية بالبحيرة، مفادها أنه كان عرضة للتحيّل من طرف فتاة وعدته بتسفيره وتشغيله بإحدى الدول الخليجية، مضيفا أنها افتتحت مكتبا بالبحيرة 2 ونشرت إعلانا على ال«فايسبوك» للراغبين في العمل بالخليج العربي فاتصل بها وسلّمها جملة من الوثائق وتسلمت منه على دفعتين في ظرف أكثر من أسبوع مبلغا ماليا قدره 15 ألف دينار. وسلمته في المقابل عقودا للتعريف بإمضائه عليها إلا أنه فوجئ لاحقا بغلق المكتب ليتبيّن له أنها تسوّغته لمدة شهر فقط! تعهّد أعوان فرقة الشرطة العدلية بالبحيرة بالبحث في الأمر وبفضل حنكتهم بمثل هذه القضايا نجحوا في استدراج المظنون فيها بزعم الرغبة في العمل بالخليج العربي وهو ما أدّى الى الإيقاع بها بعد ضبط موعد معها بجهة البحيرة. وتضيف المعطيات المتوفرة أن المظنون فيها وهي فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها تقطن برادس صدر في حقها 22 منشور تفتيش لفائدة وحدات أمنية مختلفة وبعض المحاكم وصدرت في حقها أحكام سجنية غيابية قضت في مجملها بسجنها مدة 80 عاما. وأفادت المظنون فيها في اعترافاتها أنها أوقعت بعشرات الشبان والفتيات العاطلين عن العمل وأساتذة ومهندسين ومهندسين مختصين في البترول، مضيفة أنها تلهف من كل ضحية ما بين 15 و25 ألف دينار. وتتواصل التحقيقات مع المظنون فيها في انتظار إحالتها على مصادر التفتيش لاستكمال البحث معها في قضايا أخرى منشورة ضدها.