كشفت الممثلة جميلة الشيحي، أنها بصدد التمرن على مسرحية من نوع «الوان ومن شو»، ستقدم عرضها الأول يوم 26 أفريل 2019، وذلك بالتوازي مع تصوير دورها في مسلسل «النوبة». تونس الشروق: رغم تكتمها عن مضمونه وعن عنوانه، فإن الفنانة المسرحية جميلة الشيحي، كشفت عن عملها المسرحي الجديد، من نوع الممثل الواحد (وان ومن شو)، والذي اعتبرته «مفاجأة الموسم». جميلة الشيحي، التي دخلت البيوت التونسية من زمان، ومازالت ترافق العائلات التونسية من خلال سلسلة «شوفلي حل»، وحضورها خفيف الظل، في البرامج التلفزيونية والإذاعية، ستواصل حضورها، لكن هذه المرة من خلال قناة نسمة في مسلسلها الجديد لشهر رمضان «النوبة»، للمخرج عبد الحميد بوشناق، عن هذه الأعمال، وعن دورها في الفيلم الأخير لإبراهيم اللطيف «بورتو فارينا»، كان لنا هذا الحوار مع جميلة الشيحي: علمنا أنك تجسدين دورا مهما في المسلسل الرمضاني لقناة نسمة، «النوبة»، حدثينا عن هذا الدور؟ أجل أجسد دور بطولة في مسلسل «النوبة»، للمخرج الشاب عبد الحميد بوشناق، حيث أتقمص شخصية «منية» أم البطل التي تدور حوله أحداث المسلسل، والأهم بالنسبة لي كممثلة، أنني أجسد في هذا العمل الدرامي شخصية جديدة ومختلفة في التلفزة، وأعتبر أن هذا الدور هديّة من المخرج عبد الحميد بوشناق ليخرجني من نمط أدوار معينة في التلفزة، عرفني من خلالها الجمهور العريض. كيف كان التعامل مع المخرج عبد الحميد بوشناق؟ سبق وأن تعاملت مع عبد الحميد بوشناق في سلسلة «هاذوكم»، وما يمكن تأكيده، هو أن هذا المخرج الشاب لديه رؤية فنية إخراجية مختلفة، وقد شاهدت فيلمه الأخير «دشرة»، وأعتبر أن المسألة ليست مسألة تجربة أو خبرة، وإنما لاحظت وبوضوح أن عبد الحميد بوشناق، لديه مشروع فني بصدد تحقيقه، وبخطى ثابتة، ومسلسله الجديد «النوبة» سيكون نقلة نوعية في الأعمال الدرامية التونسية. يتواصل خلال هذه الفترة عرض فيلم «بورتو فارينا» لإبراهيم اللطيف، وتتواصل نجاحاته على مستوى نسب الإقبال والمداخيل، بصراحة هل أقنعك الفيلم إثر مشاهدته؟ فيلم «بورتو فارينا»، صورة جميلة بالألوان لتونس، وقد حطم أرقاما قياسية في المداخيل والإقبال، وأحبه الجمهور، لأن الفيلم يقدم رؤية سينمائية مختلفة، ويضم مجموعة من الممثلين المعروفين والمحترفين، فضلا عن أن قصته بسيطة في ظاهرها، لكنها فيها عمق كبير، وشخصيا سعدت كثيرا بالعمل في «بورتو فارينا»، لأنني تعاملت مع شخصية جديدة، لم يسبق لي أداؤها، وهي شخصية «فاطمة»، التي بحثت عنها في نفسي وفي شخصيات أخرى موجودة، لتخرج بالصورة وبالأداء التي ظهرت به في فيلم «بورتو فارينا». حان وقت «الوان ومن شو»؟ أجل، لأنه في التجربة المسرحية إذا لم تجد الإطار أو المجموعة التي تقاسمك نفس «الحلمة»، فإنك تفضل وتخير أن تكون بمفردك، رغم إيماني الراسخ بأن المسرح تجربة جماعية، وتتناول قضايا تهمني كمواطنة، ومن خلال تجربتي في مسرحية «كاوو»، أحسست بأن حكاية تسكنني، وأن تجربة الكتابة والحضور الكبير مع نعمان حمدة، دفعاني أكثر نحو خوض غمار التجربة الجديدة. هل من فكرة عن هذا العمل؟ (خيرت عدم التصريح بعنوان المسرحية خوفا مما سمته السرقة) العمل من نوع الممثل الواحد أو «وان ومن شو»، سأكون فيه بمفردي على الركح، والعمل من إخراج المسرحي غازي الزغباني عن نص لأنس بن مالك، وقد انطلقنا في التمارين، وشخصيا أن من نوعية المسرحيين الذين يتمتعون بطاقة وحركة كبيرتين على الركح، وأقد ألف بالمائة من مجهودي ومن إحساسي، وبكل تواضع سيكون هذا العمل مفاجأة الموسم، وأدعوكم إلى عرضه الأول الذي سيلتئم يوم الجمعة 26 أفريل 2019 بالمسرح البلدي بالعاصمة. «الوان مان شو» عموما محسوب على المسرح التجاري، وأنت من الممثلات والممثلين الذين يؤمنون بالمسرح الجماعي الذي يطرح قضايا كما قلت، فهل أغرتك المادة؟ يمكن أن تقدم التجاري والفني الإبداعي معا، إلا إذا كنت تستسهل الفن والإبداع الذي تقدمه، بيد أنك يمكن أن تقدم فنا راقيا وتجاريا في نفس الوقت، وهذا هو الحال مع عملي المسرحي الجديد، الذي سأقدمه بطريقة راقية خالية من المباشرتية والابتذال، علما وأن منتج العمل هو السينمائي إبراهيم اللطيف، ومن هذا المنطلق، أعتبر نفسي بين أيادي أمينة من مخرج ومنتج ومؤلف، وأنا محافظة على أساس العمل. هل من لمحة عن نص المسرحية؟ باختصار شديد، ثمة خرافة، والمسرحية مكتوبة بإتقان، وكل ما باستطاعتي التصريح به هو أنكم ستشاهدون امرأة تحكي عن تونس من الثورة إلى اليوم، هذا إذا لم تكن هذه المرأة هي تونس.