قال الدكتور ذاكر لهيذب اخصائي في امراض القلب بالمستشفى العسكري بالعاصمة في تدوينة له على «الفايسبوك « تحت عنوان لم أعد أحتمل ... حالة إحباط تام وحالة من العجز تنتابني من جراء وفاة المرضى المصابين بضيق الصمام الأبهري غير القادرين على تحمل جراحة بالقلب المفتوح...توقف عمليات زرع الصمام بدون جراحة TAVI في تونس نظرا لارتفاع تكاليفها ( بعد إنهيار الدينار) وعدم تحمل صندوق التأمين على المرض الكنام للمصاريف... والشيء المؤسف والمحزن هو أن تونس كانت رائدة في إفريقيا بالقيام بأول عملية من هذا النوع . لكن من لا يتقدم يتأخر وينهار «مانيش باش نهدد باش نغادر البلاد، لانني لن أترك مركز حراستي كجندي حتى ولو قامت حرب أهلية والا ضربنا الطاعون والبو براك...» و لكن مشاهدة المرضى ينطفئون أمامي بكل المعاناة يثقل كاهلي ويدخلنا في حالة إحباط تام...هي صرخة ألم وفزع الي يحب يسمعها يسمعها والي جالس في مكتبه بصدد رفض المطالب أنا متأكد أنه سيمضي بالإيجاب على طلب أحد أفراد عائلته مصاب بهذا المرض... تدوينة وجدت تفاعلا كبيرا مع الراي العام الذي اصطدم اليوم بخبر وفاة 11رضيعا فجاءت لترثي حال منظومة الصحة العمومية لانه ان كان هذا حال المستشفى العسكري الذي يتوفر على افضل الاخصائيين وافضل التجهيزات وكل وسائل العلاج المطلوبة لم يعد قادرا على تأمين حياة مرضى القلب بسبب عدم تحمل صندوق التأمين على المرض للمصاريف فماذا عن باقي المستشفيات ، كلام الدكتور ذاكر الذي احس بتفاقم حجم المعاناة يجعلنا ندعو الى التوقف عن التلاعب بالبلاد والعباد والانكباب على القيام باصلاحات عاجلة.