الجزائر (وكالات) رفضت المعارضة في الجزائر قرارات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة شكلا ومضمونا واعتبرتها تمديدا للعهدة الرابعة بعد رفض الشعب ترشحه لمدة رئاسية خامسة، بحسبما نقلته وسائل إعلام جزائرية.وأكدت المعارضة في بيان أصدرته إثر اجتماعها أمس الأربعاء بمقر «جبهة العدالة والتنمية»، أن السلطة لا يمكنها أن تستمر خارج أي ترتيب دستوري ضد الإرادة الشعبية وهي غير مؤهلة لقيادة المرحلة الانتقالية، مشددة على أن استمرارها كسلطة فعلية يشكل خطرا حقيقيا على الاستقرار والأمن الوطنيين، بحسبما نقله موقع «tsa عربي» الجزائري. وفي سياق متصل خرجت أعداد من الجزائريين إلى الشوارع، أمس، رفضاً للخطة التي أعلنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قبل 3 ايام ، تجاوباً مع الاحتجاجات الواسعة التي اندلعت منذ نحو شهر، للمطالبة بعدوله عن الترشح لفترة خامسة، إلا أن اختبار مدى قبول الشارع أو رفضه للقرارات التي أعلنها الرئيس، يبقى رهن حجم المظاهرات المرتقبة غدا الجمعة . ومن جانبه أكد نائب رئيس الوزراء الجزائري، رمطان لعمامرة، في تصريح للإذاعة الجزائرية الرسمية، امس الأربعاء، استعداد حكومة البلاد للحوار مع المعارضة.ولفت العمامرة، إلى أن «الشعب طالب بتغيير النظام وهذا ما سنفعله»، مشيرا إلى أن «كل مؤسسات الدولة ستواصل العمل حتى يختار الشعب من يمثله»، مضيفا: أنه «يمكن إضافة مقترحات أخرى لخطة العمل التي قدمها الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة».وبدوره أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق قايد صالح، أن القوات المسلحة في بلاده ستنفذ مهمة ضمان أمن الوطن أيا كانت الظروف، معتبرا أن الشعب يعرف كيف يتعامل مع الأزمات.وأشاد صالح، الذي يتولى أيضا نائب وزير الدفاع، في كلمة ألقاها أمس الأربعاء خلال زيارة قام بها إلى المدرسة العليا الحربية، بالعلاقة الوطيدة بين الجيش الوطني والشعب.وقال في هذا السياق: «لا أملُّ إطلاقا من الافتخار بعظمة العلاقة والثقة اللتين تربطان الشعب بجيشه».وفي نفس السياق قال السياسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي، أمس الأربعاء، إنه لا يوجد خطر على صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وإن قدراته العقلية سليمة.وصرح الدبلوماسي الدولي بأن صوت بوتفليقة ضعيف جدا ولا يسمح له بإلقاء خطاب، كما أن رجليه لا تقويان على المشي.وأكد الأخضر الإبراهيمي أن هناك إجماعا على رفض الولاية الخامسة لبوتفليقة من قبل الجميع.