أعلن الفرع الجهوي للمحامين بصفاقس عن استعداده لتكليف محامين لضحايا المعلم تطوعا ودون أي مقابل، في حين دعت النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بصفاقس الجنوبية إلى اتخاذ الإجراءات الردعية التي يقتضيها القانون ضد كل من ثبت تورطه في هذه الواقعة التي أكد وزير التربية تورط أطراف أخرى فيها . (الشروق) مكتب صفاقس وتأتي هذه المبادرات والتفاعلات وكما هو معلوم على خلفية اعتداء معلم على 20 من تلاميذه بمدرسة الحسنى بصفاقس والذي تمسك ببراءته وإنكار التهم الموجهة إليه أمام باحث البداية في كل مراحل التحقيق والتي ينتظر أن يتم الكشف عن كل تفاصيلها في ندوة صحفية وفق ما اكده الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس مراد التركي . وعبر الفرع الجهوي للمحامين بصفاقس في بلاغ تلقت «الشروق» نسخة منه وممضى من رئيس الفرع الأستاذ حاتم المزيو عن إدانته واستنكاره للاعتداءات المشينة التي طالت عددا كبيرا من التلاميذ بصفاقس، معبرا عن استعداده لتكليف محامين لضحايا الاعتداء الجنسي تطوعا ودون أي مقابل داعيا العائلات الراغبة في ذلك الاتّصال بالفرع للقيام بالإجراءات اللازمة . النقابة على الخط ومن ناحيتها عبّرت النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بصفاقس الجنوبية عن «صدمتها واستنكارها الشديد لما قام به أحد منتسبي قطاع التربية من إجرام في حق عدد من التلاميذ الأبرياء». ودعت النقابة في بيان صادر عنها السلط الإدارية والقضائية إلى اتخاذ الإجراءات الردعية التي يقتضيها القانون والقيام بالتتبعات اللازمة ضد كل من ثبت تورطه من قريب أو بعيد في الواقعة مشددة على ضرورة تدخل المندوبية الجهوية للتربية صفاقس 2 ومندوب حماية الطفولة من أجل القيام بالإحاطة النفسية والاجتماعية للأطفال الذين تم الاعتداء عليهم ولأسرهم بل وكافة تلاميذ المدرسة التي ينتمي اليها التلاميذ. واعتبرت النقابة في بيانها الممضى من الكاتب العام نعمان مطر أن «هذا الجرم شاذ ولا يمت بأي صلة لمهنة التدريس والمدرسين داعية كافة الإطار التربوي الى التصدي لكل شكل من أشكال انتهاك واغتصاب الطفولة مهما كان نوعها وعدم التستر على ذلك، مشيرة الى ان الاتحاد العام التونسي للشغل لا يدافع عن مرتكبي هذه الجرائم البشعة مؤكدة أن المدرسة العمومية بريئة من هذه الانتهاكات الشاذة...». دى الحياة وكانت النيابة العمومية بصفاقس قد أصدرت بطاقة إيداع بالسجن في شأن ما اصطلح عليه بالمعلّم الجلاد المتهم بالاعتداء جنسيا على 20 تلميذا (17 اناثا و3 ذكور) ، وقد باشرت الفرقة المختصة بالبحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل بمنطقة صفاقس الجنوبية أبحاثها في هذه القضية التي هزت الرأي العام . وقد أحيل المتهم على التحقيق بشبهة «الاعتداء بالفاحشة على طفل ممن له سلطة عليه واستغلال نفوذ وظيفته، والتحرش الجنسي بطفل ممن له سلطة عليه واستغلال نفوذ وظيفته» طبقا للفصل 226 ثالثا (جديد) من المجلة الجزائية والفصل 228 فقرة ثانية (جديد) من نفس المجلة، مع شبهة «اغتصاب طفل سنه دون 16 سنة كاملة ممن له سلطة عليه واستغلال نفوذ بحكم وظيفته « وفق ما أكده للشروق الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس ومساعد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف القاضي مراد التركي الذي أضاف أن الأحكام قد تصل إلى السجن مدى الحياة . تورّط أطراف أخرى ومن ناحيته ، كشف وزير التربية، حاتم بن سالم، أمس الجمعة بمنوبة، تواطؤ اطراف سيكشف عنها القضاء، في جرائم التحرش التي ارتكبها معلم في حق تلاميذ في صفاقس، ما جعل عدد الضحايا يبلغ 20 تلميذا. واعتبر بن سالم في تصريح ل»وات»، على هامش إشرافه على أشغال المجلس الجهوي للتربية بمنوبة « ان ما حصل جريمة خطيرة وشنيعة بكل المقاييس ولا بد من تسليط أقصى العقوبات على مرتكبها»... وبين ان تفقدية من الوزارة تقوم حاليا بإجراء بحث معمق حول الحادثة وقد توصلت إلى انه لم يتم ارتكاب اي من الجرائم داخل المؤسسة التربوية في حين تؤكد معطيات قضائية وجود حالات تمت داخل اسوار المدرسة وذلك في انتظار انتهاء التحقيق والكشف عن ملابسات الجريمة كاملة.