أعلن وزير الشؤون الاجتماعية السابق محمود بن رمضان أمس عن إطلاق مبادرة سياسية تقدمية مجتمعية جديدة تحمل اسم "ائتلاف قادرون" في شكل ائتلاف مفتوح يتكون من مجموعة من الأحزاب والشخصيات الوطنية من الجمعيات والمبادرات بهدف توحيد قوى القطب الديمقراطي التقدمي الاجتماعي للمشاركة في الانتخابات القادمة. ويضم ائتلاف قادرون عددا من الشخصيات السياسية على غرار نجيب الشابي رئيس الحركة الديمقراطية ومصطفى كمال النابلي المحافظ الأسبق للبنك المركزي وسنية مبارك وزيرة الثقافة في حكومة الحبيب الصيد ومحمود بن رمضان وزير الشؤون الاجتماعية السابق والطاهر بن حسين رئيس حزب المستقبل وجنيدي عبد الجواد كممثل عن حزب المسار. وكشف المنسق العام لائتلاف قادرون محمود بن رمضان أن الهدف من تأسيس هذه المبادرة هو إخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنه وباستثناء حركة النهضة التي تعتبر الحزب الوحيد المنظم والمهيكل، فإن القوى الديمقراطية مشتتة. واوضح محمود بن رمضان ان هذه المبادرة تهدف إلى التوسع بكامل جهات البلاد لتنتهي إلى ائتلاف سياسي ديمقراطي عريض " قادر على افتكاك النصر خلال الانتخابات القادمة "، ويراهن في ذلك على العمل السياسي ضمن هيكل يتخذ قراراته بشكل ديمقراطي رافض لمبدأ المحاصصة ويقوم على اللامركزية . كما بين بن رمضان أن المبادرة تتمثل في ائتلاف مفتوح يتكون من مجموعة من الأحزاب والشخصيات الوطنية من الجمعيات والمبادرات، تضم حاليا بين 150 و200 مؤسس، وتبقى مفتوحة أمام كافة القوى التي تهدف لتوحيد كل الطاقات الموجودة في القطب الديمقراطي التقدمي الاجتماعي لخوض تجربة الانتخابات ولتقديم أمل جديد للتونسيين. ومن جانبه قال نجيب الشابي أن هذه المبادرة قائمة على حقائق برزت في الانتخابات البلدية وهي أن الأحزاب السياسية غير قادرة على تحقيق تغيير بصفة منفردة وبالتالي كان لابد من إعادة التوازن للمشهد السياسي عبر تجميع كل القوى الحزبية وغير الحزبية . كما اعتبرت ممثلة حزب المسار في الائتلاف فتحية السعيدي، أن ائتلاف "قادرون" يمكن أن يكون قوة بديلة في المشهد السياسي وأنه قام على أساس تقييم جدي وموضوعي للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وعلى تقييم للائتلافات والمبادرات السابقة التي انخرط فيها المسار كالقطب والإتحاد من أجل تونس وجبهة الإنقاذ، مبينة أن الفرق بين هذه المبادرة وغيرها أنها تأسست ضمن مقاربة تشاركية .