كان النجم حريصا منذ البداية على التسجيل ونسج ماهر الحناشي وياسين الشيخاوي وحازم الحاج حسن جملة من العمليات الهجومية المركزة وأمام استحالة اختراق التكتل الدفاعي البوركيني فقد اعتمد النجم بدرجة أولى على تسرّبات الظهيرين عمار الجمل وخاصة وجدي كشريدة الذي مع مطلع الدقيقة السادسة قام بتوزيعة مليمترية اقتنصها فراس بلعربي وبتصويبة رأسية محكمة افتتح النتيجة لصالح فريقه (1 0). فريق جوهرة الساحل نجح بعدها في خلق العديد من الفرص أبرزها في الدقيقة 33 لما سدّد فراس بلعربي تصويبة وناب القائم الأيسر عن الحارس دودا دياكيتي لتعود الكرة أمام الشيخاوي الذي سدّد فوق العارضة بقليل ومع مطلع الدقيقة 39 كاد الشيخاوي أن يدعم أسبقية فريقه في النتيجة بتصويبة رأسية إلا أن الدفاع تدخل في الوقت المناسب وفي ما تبقى من الشوط الأول تتالت فرص النجم لكن دون نجاعة لتنتهي هذه الفترة بتقدم النجم بهدف وحيد. تراجع في الشوط الثاني تراجع أداد النجم بصورة جلية وهو أمرطبيعي ومتوقع لأن أمر التأهل حسم منذ الشوط الأول ولحالة الإعياء التي لاحت على تحرّكات اللاعبين نتيجة الضغط الذي فرضه الضيوف ورغم ذلك فقد واصل فريق جورة الساحل نسج محاولاته الهجومية غير أن التسرّع من جهة وغياب التركيز واللمسة الأخيرة حرماه من تدعيم أسبقية الشوط الأول خاصة عن طريق ياسين الشيخاوي وحازم الحاج حسن ووجدي كشريدة. تراجع أداد أبناء لومار استغله الفريق الضيف من خلال بعض المحاولات الجريئة التي كادت أن تعيد النتيجة الى نقطة البداية لولا يقظة عناصر الخط الخلفي. فرص في مهبّ الريح رفاق ماهر الحناشي استغلوا مع ذلك المساحات التي تركها ساليتاس بحكم تقدمه ومغادرته لمناطقه بحثا عن التعديل لتتوفر على غرار الشوط الأول العديد من الفرص لعل أبرزها في الدقيقة 52 عن طريق الشيخاوي ثم وجدي كشريدة في الدقيقة 63 وفراس بلعربي في الدقيقة 70 وتبعا لذلك ضاعت أهداف محقّقة وإن دلّ هذا على شيء فإنما يدلّ على حالة من الانهيار البدني الذي انتابت فريق جوهرة الساحل في أعقاب هذا اللقاء الذي انتهى بهدف دون رد . المهم التأهل لم يكن تأهل النجم لدور الثمانية في مسابقة كأس ال«كاف» بالسهولة التي انتظرها البعض بل كان تأهلا صعبا ضد منافسين كادوا أن يقوّضوا أحلامه لولا قوة شخصية أبناء روجي لومار وإيمانهم بحظوظهم وتجاوزهم لحالة الإرهاق البدني والذهني التي انتابتهم خلال الأسابيع الماضية جرّاء ضغط الرزنامة ومراهنة فريق جوهرة الساحل دون غيره من الفرق الأخرى على أربعة ألقاب بالتمام والكمال وهي بطولة وكأس تونس وكأس زايد للأندية العربية وكأس الكنفدرالية الافريقية... ومع ذلك فقد تأهل زملاء حازم الحاج حسن الى دور الثمانية ولمَ لا التألق في بقية الأدوار المؤدية الى الدور النهائي كي يتأكد الجميع من أن النجم الساحلي يبقى مراهنا بارزا على مختلف الألقاب مهما صادفته من عراقيل وأتعاب. تشكيلة النجم وليد كريدان وجدي كشريدة عمار الجمل صدام بن عزيزة زياد بوغطاس مالك بعيو كريم العواضي ماهر الحناشي ياسين الشيخاوي فراس بلعربي (غونزالاز) حازم الحاج حسن (كريم العريبي).