قبل استقالته من كتلة حركة النهضة في سبتمبر 2017 مثّل النائب نذير بن عمو التيار المستقل داخل الحركة والذي يحرص على تقديم ما يؤمن به من أفكار ومبادئ على حساب متطلبات الانضباط الحزبي كما انه كان من وزرائها المستقلين قبل وصوله الى البرلمان. والنائب نذير بن عمو من بين النواب القلائل الحائزين على تكوين قانوني جيد، حيث تحصل سنة 1982 على الاجازة في القانون الخاص وعلم الاجرام من كلية الحقوق والعلوم السياسية، ثم على شهادة الدراسات المعمقة في الاختصاص نفسه سنة 1984 ودكتوراه الدولة سنة 1996. كما تقلد مناصب عديدة في سلك التعليم العالي من بينها مدير قسم القانون الخاص بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس بين 2003 و2005 ثم نائب عميد ومدير الدراسات بالكلية نفسها بين سنوات 2013 و 2014. وفي سياق تحييد وزارات السيادة مطلع سنة 2014، خلف بن عمو نور الدين البحيري على رأس وزارة العدل من جانفي الى مارس2014 ثم وقع اختياره ليكون في قائمة حركة النهضة بتونس 2014، حيث أحرز 53343 صوتا مكنته من الحصول على مقعد في البرلمان. وخلال انتمائه الى كتلة النهضة اتسم اداء نذير بن عمو بالاستقلالية في العديد من المواقف ، والتي اتخذ فيها مواقف عكسية لمواقف الحركة على غرار اعتراضه على سحب الثقة من حكومة الحبيب الصيد ورفض تمرير قانون المصالحة الادارية، ليستقيل من الكتلة في سبتمبر 2017 وينضم الى كتلة الولاء الى الوطن.