تستعدّ تونس لاستقبال الوفود العربية القادمة للمشاركة في الدورة الثلاثين للقمة العربية بالعاصمة التونسية وهوما جعل وزارة الداخلية تتّخذ إجراءات أمنية مشددة لإنجاح القمة من الجانب الأمني والتنظيمي. تونس (الشروق) وعلى مستوى شوارع الحبيب بورقية ومحمد الخامس وامام مقرات المدينة الثقافية وقصر المؤتمرات وخلف هذه الأماكن انتشرت وحدات الامن ودورياتها وتضاعف عدد الامنيين المتواجدين في العاصمة وولايات تونس الكبرى كما تم استدعاء فرق امنية خاصة لحماية المنشآت والمقرات التي ستشهد ندوات صحفية ولقاءات بين الوفود العربية وعن هذه التطورات قال سفيان الزعق الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ل«الشروق» ان الاستعدادات انطلقت بالمؤسسة الامنية منذ فترة طويلة باعتماد خطط امنية بالإضافة الى الاعتماد على الجانبين الاستعلاماتي واللوجستي القائمين على المخططات الامنية كما سيكون هناك تسخير لأقصى الإمكانيات البشرية لإنجاح الدورة 30 من القمة العربية التي تحتضنها تونس في العاصمة. كما اضاف العميد سفيان الزعق ان هناك دوريات مشتركة بين الوحدات الامنية بمختلف تشكيلاتها مع وحدات الجيش الوطني خاصة على مستوى الشريط الحدودي وسيتم ايضا الرفع من هذه الاجراءات الحدودية بالمعابر ونقاط الرقابة والتفتيش على مختلف المحاور على غرار تامين المطارات واماكن اقامة الضيوف من ملوك وامراء ورؤساء دول عربية والامين العام للقمة وشخصيات رسمية وتأمين المسالك وتسهيل مرور سيارات هذه الشخصيات واعتماد خطط للمرور وسيتم اصدار بلاغات لإرشاد المواطنين ومستعملي الطريق. الشريط الحدودي والساحلي وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد سفيان الزعق انه رغم قيمة الجانب الامني العام والخطط الامنية التي تم اتخاذها في هذا الشأن لإنجاح هذه التظاهرة المتمثلة في الدورة 30 للقمة العربية الا انه لن يتم التغاضي عن عمليات التوقي من الارهاب حيث سيتم تركيز وحدات خاصة على مستوى الشريطين الحدودي والساحلي مؤكدا في هذا السياق انه سيتم ايضا اتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة من قبل الديوان الوطني للحماية المدنية بالتنسيق مع فرق صحية وهذا يعتبر رفعا تدريجيا من درجة الاستعداد الامني الذي سيبلغ ذروته بداية من يوم الجمعة 29 مارس الجاري وهناك نسق تصاعدي لإنجاح هذه التظاهرة في تونس وهذا ليس بغريب على بلادنا التي نجحت دوما في تنظيم كل التظاهرات وانجاحها وطنيا ودوليا.