اجتمع أمس الأربعاء 27 مارس 2019 بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية وذلك في إطار الاجتماعات التحضيرية للقمة. تونس الشروق: تسلمت تونس رسميا أمس الاربعاء خلال اجتماع المندوبين الدائمين للجامعة العربية رئاسة القمة العربية التي ستدور اشغالها بتونس يومي 30 و31 مارس الجاري. وسيرفع هذا الاجتماع أشغاله إلى الاجتماع التحضيري للقمة الذي سيعقده وزراء الخارجية العرب يوم الجمعة. وتضمن جدول أعمال الاجتماع المذكور عدة نقاط تهم العمل العربي المشترك أبرزها القضية الفلسطينية إلى جانب الأوضاع في المنطقة العربية عموما. وتم بالمناسبة التأكيد على اهمية مبادرة رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي بخصوص ليبيا، والتي تحولت إلى مبادرة ثلاثية بمشاركة مصر والجزائرمع التأكيد على أهمية التفاوض لايجاد حل ليبي ليبي بعيدا عن تدخل الخارج وعن الحل العسكري علما أن فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا سيكون الممثل الوحيد للجانب الليبي في هذه القمة حسب الناطق باسم القمة محمود الخميري. وتضمن الاجتماع كلمة المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية باعتبارها رئيسة القمة السابقة (الدورة 29) والذي سلم اثرها رئاسة القمة إلى تونس، ثم كلمة المندوب الدائم لتونس بوصفها رئيس القمة الحالية. وفي لقاء اعلامي قال المتحدث باسم القمة محمود الخميري أنه تم تسجيل أجواء إيجابية في اجتماع المندوبين الدائمين وذلك من حيث التوافق على كل البنود المدرجة في جدول الاعمال. واضاف أن المواضيع التي وقع تداولها سياسية بالأساس وتهم الاوضاع في سوريا واليمن والقضية الفلسطينية بما في ذلك موضوع تقديم مساعدة مالية عربية للسلطة الفلسطينية (الذي ستنظر فيه القمة)، ودعم السودان والصومال وملف النازحين.. وأضاف أن التطورات الاخيرة في قضية منطقة «الجولان» استأثرت باهتمام المندوبين وحصل اجماع على رفض ما حصل مع الإشادة بمواقف الدول وبموقف الاتحاد الاوروبي وموقف فرنسا الداعي لاجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي. وقال أن وزراء الخارجية سيتخذون في اجتماعهم التحضيري شكل الرد والتحرك العربي الرسمي تجاه هذا الملف والذي سيقع الاعلان عنه في اليوم الختامي للقمة وقد يصل حد التحرك نحو نيويورك ( نحو الاممالمتحدة) خصوصا أن ما حصل لا يمس فقط الدول العربية بل يمثل استخفافا بالقانون الدولي وبالنظام الدولي. وتم التأكيد في الاجتماع حسب المتحدث على أن هناك قرارات ستصدر للتأكيد على اهمية حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وحول حضور الرئيس السوداني عمر البشير أشغال القمة قال الخميري ان ذلك سيتأكد يوم القمة ( 31 مارس). كما تم التاكيد على دعوة الدول العربية لمساعدة الدول المستضيفة للاجئين مع امكانية عقد مؤتمر دولي لتحسين ظروف اللاجئين. وحول الملف السوري قال المتحدث انه يوجد بند خاص به مضيفا ان عودة سوريا إلى الجامعة العربية يتطلب وفاقا. وبالنسبة للازمة الخليجية فانها لن تكون مطروحة في أشغال القمة.