الجزائر (الشروق) وسط استمرار الحراك الجنوبي الشعبي المناهض لاستمرار حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الجزائر، يحضر بقوة اسم اليامين زروال رئيس الجمهورية السابق، لتسيير المرحلة الانتقالية. لكن المقترح لا يلقى إجماعا لدى عموم الجزائريين. وأصبحت هذه الفرضية تطرح نفسها بقوة، بعد تداول أخبار مؤكدة عن أن زروال انتقل من ولاية باتنة حيث يقطن، إلى العاصمة من أجل الاجتماع مع قيادات في السلطة المركزية، ومن بينهم جنرالات في الجيش الجزائري. وفي هذا الصدد، قال عبد المجيد مناصرة وهو نائب رئيس حركة «حمس» الجزائرية، إن وصول اليامين زروال إلى العاصمة يفتح المجال لإمكانية قبوله بعرض تسيير المرحلة الانتقالية، في حالة ما إذا كان مطلبا شعبيا ومقبولا من الجميع والمدة قصيرة وبصلاحيات واسعة من أجل تحقيق الإصلاحات التي تعيد الكلمة الى الشعب بكل حرية وسيادة. وأكد القيادي في حركة مجتمع السلم أن الرئيس السابق للدولة، استقبل ممثلي الجماهير الذين توجهوا إلى بيته الجمعة ينادونه للقبول برئاسة المرحلة الانتقالية، فإنه لا يزال يرفض هذه المسؤولية بصدق وقناعة بأن الحلول توجد بين أيدي الجزائريين. ويدعو كثيرون الرئيس السابق اليمين زروال ليكون ضمن الأسماء التي يمكن أن تشرف على تسيير المرحلة الانتقالية، على أساس أنه حقق العديد من الأهداف أثناء فترة حكمه، منها وضع قانون الوئام المدني الذي فتح المجال لاستسلام الإرهابيين في الجبال ووقف نزيف الدم ، علاوة على رفضه الاستدانة الخارجية . وكان علي مبروكين المستشار السابق للرئيس اليمين زروال، قد أكد في تصريحات إعلامية أن زروال مستعد للعودة لقيادة المرحلة الانتقالية، شريطة أن يكون هناك طلب قوي من المواطنين لعودته، وذلك لفترة قصيرة يتولى فيها تسليم المشعل إلى جيل أصغر سنا. وأضاف ذات المتحدث، أن اليمين زروال (78 عاما) يتابع باهتمام الأخبار الراهنة. وذهب الآلاف من الشباب للقائه في باتنة، مؤكدا أنه يتمتع بصحة جيدة. ولا يعاني من أية أمراض. مشدّدا على القول بأن: «الرجل (زروال) يتمتّع بمصداقية كبيرة. وهو موضع تقدير داخل المؤسسة العسكرية. كما أنه سياسي متقاعد . ويمكنه تولي مسؤوليات جديدة». واشترط زروال، تأمين إدارة جماعية للمرحلة الانتقالية مع رجال من ذوي مصداقية مثل حمروش أو بن بيتور أو آيت العربي موضحا أن: «الرئيس السابق للدولة سوف يتحمّل مسؤولياته إذا كان هناك ضغط ودي عليه». إلى ذلك، أعلن قادة في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، عن شغور منصب الأمين العام للجبهة. وطالبوا بتنحية معاذ بوشارب وهو رئيس مجلس النواب.