قال الكاتب والباحث السياسي الليبي كامل المرعاش إن العاصمة طرابلس ستشهد قريبا بداية نهاية فوضى الميليشيات مضيفا أن موقف الادارة الامريكية الأخير أضفى شرعية دولية على الجيش الوطني الليبي. تونس(الشروق) بدرالدّين السياري وأوضح المرعاش فس حديث خاص ل»الشروق» أن وقف الحرب في ليبيا بيد رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج وشروط وقف الحرب هي نفس الشروط التي تم الاتفاق عليها في لقاء أبوظبي منذ مدة مع القائد خليفة حفتر بمعنى أنه لابد أن يُعلن السراج صراحة تفكيك المليشيات وتسليم كل المعسكرات والقواعد العسكرية للجيش لتأمين العاصمة طرابلس. وأكد أن المعركة الجارية «ستأخذ وقت في التعامل مع المليشيات وفي نفس الوقت للحفاظ على أرواح المدنيين لكنّ لن تصمد المليشيات المشتتة والتي تفتقد للقيادة الموحدة لإدارة العمليات القتالية» على حد تعبيره. أما بالنسبة للتطورات الميدانية والقتالية فقد قال المرعاش إن «الكفة مازالت راجحة للجيش الوطني الليبي وهناك حرب استنزاف في كل المحاور السبع التى تطوق طرابلس من القربوللي شرقا وحتى ضاحية جنزور غربا، على شكل قوس منقلة، حيث يقوم الجيش باستدراج مقاتلي الميليشيات الى أماكن فضاء غير اهلة بالسكان، والانقضاض عليهم وغنم وأسر المثير منهم. هذا التكتيك سيستمر حتى إنهاك قواهم واستنفاد ذخائرهم. وعندها سوف يطلق الجيش المحور الثامن وهو محور بري/بحري ينطلق من الطريق السريع شرق طرابلس ويهدف للسيطرة في شقه البحري على قاعدة معيتيقة الجوية وقاعدة ابوستة البحرية حيث يقبع فايز السراج وصولا الو ميناء طرابلس البحري ومقر البنك المركزي وسط طرابلس». اما بالنسبة للتطورات السياسية فاعتبر المرعاش أن موقف الادارة الامريكية العلني المؤيد للجيش وقيادته سوف يقطع الطريق عن اي محاولات بريطانية لاستغلال الملف الليبي لتحقيق مصالح بريطانية تسعي لاستمرار سيطرتها على البنك المركزي الليبي من خلال مديره الحالي وايضا المؤسسة الوطنية للنفط من قبل رئيسها الحالي، مضيفا أن الموقف الأمريكي الجديد سوف يدفع الايطاليين الى مراجعة سياساتهم الفاشلة في ليبيا، وربما يشجع الفرنسيين على الخروج من حالة الضبابية والمنطقة الرمادية في الصراع الليبي. وأكد المرعاش أن «الوضع الآن يسير نحو بداية نهاية فوضي الميليشيات وسيطرتها على عاصمة البلاد. واعتقد جازما ان معركة طوفان الكرامة سوف تنتهي قبل حلول شهر رمضان المبارك وسينعم الليبيون بأول شهر رمضان المعظم بدون انقطاع كهرباء واستتباب الامن واختفاء زعماء الحرب والخراب الذين سيطروا على احياء العاصمة وفرضوا قوانينهم المتشددة على أهل هذه المدينة منذ 9 سنوات.»