تونس الشروق تعيش العاصمة في موفى الأسبوع الجاري على وقع المسرح المدرسي من خلال احتضان فعاليات الملتقى الوطني للمسرح المدرسي الذي تنظمه المندوبية الجهوية للتربية تونس 1 في المركب الثقافي المدرسي محمود المسعدي على مدى ثلاثة أيّام. وأكّد المشرفون على الملتقى في المندوبية الجهوية للتربية تونس 1 على أهمية التظاهرة التي ستجمع كل الاعمال المسرحية المدرسية المتوجة في الملتقيات الجهوية ، مشيرين الى التحضيرات الكبرى التي قاموا بها من أجل احتضان هذا العرس الثقافي المدرسي الهام الذي سيقام لاول مرة بالعاصمة منذ سبعينيات القرن الماضي. وشدد المشرفون على أهمية هذه الدورة التي ستكون استثنائية في تاريخ الملتقيات الوطنية سواء من حيث التنظيم أو من حيث عدد المشاركين ، إضافة الى الفضاءات التي ستقام فيها وفي مقدمتها المسرح البلدي الذي سيحتضن حفل الافتتاح والمركب الثقافي المدرسي محمود المسعدي الذي يضم مسرحا كامل المواصفات. وسيلتئم الملتقى الوطني للمسرح المدرسي أيّام 26 و27 و28 أفريل الجاري في أربع فضاءات بالعاصمة منها المسرح البلدي وقاعة الريو الى جانب قاعة العروض محمود المسعدي. وسيشارك في الملتقى 27 عملا مسرحيا تمثل كل المندوبيات الجهوية للتربية في الجمهورية. وكشف المشرفون على الملتقى أن هذه الدورة سوف لن تقتصر على الاعمال المسرحية المدرسية المشاركة فحسب ، وانما ستضم كذلك أنشطة ثقافية متنوعة ذات علاقة بالثقافة والمدرسة أو المعهد، إضافة الى مفاجأة حفل الافتتاح الذي سيقام في المسرح البلدي والعروض التنشيطية التي ستقام في شارع الحبيب بورقيبة والندوة الفكرية التي ستقام بالتوازي مع مختلف الأنشطة. كما سيقع تنظيم حفل تكريم لفائدة اعلام ورموز المسرح المدرسي في تونس الذي يعد رئدا في الوطن العربي. وأكّد المشرفون على الملتقى ان هذه التظاهرة ستكون أشبه بأيّام قرطاج المسرحية ولكن في المسرح المدرسي. ويذكر ان المسرح المدرسي في تونس يعود تاريخه الى ستينيات القرن الماضي وقد عرف إعلامنا كثيرين في المجال. كما تخرجت منه أجيال كثيرة من المسرحيين ممثلين ومخرجين. ويعد كذلك تجربة رائدة في الوطن العربي.