علمت «الشروق» ان الكتابة العامة لجامعة كرة اليد تلقت عشية يوم الثلاثاء ملفا مكتملا من مكارم المهدية لتأكيد الاحتراز الفني الذي تقدم به الفريق على مشاركة اللاعب بلال التركي مع نادي ساقية الزيت في مباراة ربع نهائي الكأس التي جمعت الفريقين يوم السبت الماضي وانتهت بفوز الساقية بفارق 8 اهداف. وقد اتصلنا بأنيس شاكة رئيس فرع كرة اليد بمكارم المهدية الذي اكد فعلا ان فريقه قام بكل الإجراءات القانونية بالشكل المطلوب وقدّم كل ما يثبت عدم شرعية مشاركة بلال التركي ضد فريقه في مباراة الكأس مؤكدا انه على ثقة تامة من الحصول على حق فريقه وهو اقصاء فريق ساقية الزيت من نصف نهائي الكأس واسناد بطاقة الترشح لمكارم المهدية. ورغم تكتم انيس شاكة على تفاصيل الاحتراز فقد توصلنا من مصدر اخر لمعرفة ان المكارم اكتشف ان بلال التركي ليس مرتبطا بعقد مع نادي ساقية الزيت وقد تمت اعارته على اساس انه لاعب هاو الى فريق الزلفي السعودي منذ شهر اكتوبر الماضي والفصل 12 في باب الانتقالات من قوانين الجامعة يمنع عودة اللاعب في نفس الموسم الى فريقه الاصلي وعلى هذا الاساس قام مسؤولو المكارم باحترازهم على اللاعب خلال المباراة. اتصلنا ايضا برئيس نادي ساقية الزيت صابر بلغيث الذي أكد بدوره ان فريقه اعار بلال التركي الى الزلفي السعودي لفترة معينة على اساس انه لاعب هاو وأكد بلغيث انه استشار الجامعة وراسلها حول تشريك اللاعب في المقابلات بعد عودته من السعودية وقد منحته الجامعة الضوء الاخضر بما انه مسجل في القائمة النهائية التي تم ارسالها في جانفي الفارط للجامعة. وقد علمنا ان الجامعة لم تكن على علم بإعارة اللاعب للفريق السعودي الذي يرأسه محمد المنيع رئيس الاتحاد العربي وهناك استياء من رضا المناعي على اعتبار علمه بالعملية التي تمت دون علم أحد ودون المرور بالتحويل الدولي الذي يمكن الجامعة من كسب مبلغ مالي. ملف معقد جدا ومن المؤكد انه سيمرّ بمختلف درجات التقاضي وقد يحسم في ال»كناس» خاصة وان لكل فريق تبريراته في انتظار قرار لجنة النزاعات الذي سيكون هاما بما انه قد يقصي نادي ساقية الزيت من نصف نهائي تاريخي يبلغه الفريق لأول مرة في التاريخ كما يمكن ان يتم رفض هذا الاحتراز. ومهما تكن النتيجة فانه لا بد من الاشادة بفطنة مسؤولي المكارم الذين تفطنوا الى امكانية وجود خطأ في تشريك اللاعب بلال التركي من طرف نادي ساقية الزيت. ونذكر ان المنافسة بين مكارم المهدية وساقية الزيت كانت قوية هذا الموسم فعلاوة عن تقابل الفريقين في خمس مقابلات كاملة بين البطولة والكأس فقد عرفت العلاقة بين الفريقين توترا شديدا بسبب اسناد تنظيم البطولة العربية الى ساقية الزيت كما شن نادي ساقية الزيت هجوما على الحكمين الباجي وفرح بعد مباراة جندوبة واتهمهما بعرقلة الفريق خدمة لمصلحة مكارم المهدية وها نحن امام قضية جديدة سيكون رهانها كبيرا ايضا وهو البطاقة المؤهلة للمربع الذهبي لكأس تونس والصراع هذه المرة سيحسم في القضاء الرياضي بعد حوار الميدان وحرب التصريحات. فمن يكسب قضيّة الموسم يا ترى ؟