تونس (الشروق) تطبيق الدروس النظرية والتواصل المباشر بين الطلبة وأصحاب المؤسسات والإجابة عن جميع الأسئلة المتعلقة بالميدان المهني وحتى الانتداب قبل التخرج هي جملة الأهداف التي تسعى المدرسة العليا للطيران والتكنولوجيا الى تحقيقها لطلبتها سنويا من خلال اليوم الدراسي حول الجيوماتيك. ففي اطار تفتح الجامعة على المحيط وفي اطار تواصلها مع النسيج الخدماتي كما تعودت عليه نظمت المدرسة العليا للطيران والتكنولوجيا يوم الأربعاء 24 أفريل 2019 بمقرها بالشرقية 2 ؛ يوما دراسيا يجمع الطلبة مباشرة مع المؤسسات في مجال الجيوماتيك و ذلك بمشاركة أساتذة جامعيين في الاختصاص واطارات عليا تشرف على مؤسسات خاصة وعلى هياكل عمومية ذات الصلة. وتضمن البرنامج محاضرات ومداخلات استهلها الكابتن عبدالرزاق بن عمارة مؤسس المدرسة بالتأكيد على أهمية الجيوماتيك في تنظيم العمران البشري عامة وما يشهده هذا الاختصاص من تنام مطرد على الصعيدين الوطني و العالمي. وهو ما يمثل آفاقا واسعة أمام الطلبة. حيث اندمج جل من تخرج من المدرسة في سوق الشغل في تونس وفي خارجها. وحيث يقوم حاليا عدد من الطلبة بإعداد مشاريع التخرج بمنح دراسية. ومنهم من يواصل دراسته في الماجستير بمنح أيضا خاصة في الصين. وتلت كلمة الافتتاح مداخلات علمية قدمها مسؤولون من وزارة الفلاحة ومن ديوان قيس الأراضي والمسح العقاري وديوان الطيران المدني والمطارات و كلية العلوم بتونس تناولت مواضيع ذات صلة باختصاص الجيوماتيك على غرار مخاطر الفيضانات ؛ ووضع تطبيقة ال"واب مابينغ" في الملاحة الجوية ؛ واستفادة الطيران من الجيوماتيك ؛ ورقمنة المسح العقاري ... وتأمل المدرسة العليا للطيران والتكنولوجيا في أن تساهم في مزيد التعريف باختصاص الجيوماتيك وقيس الأراضي وفي تكوين اطارات تحتاجها البلاد لعلاقتها بجميع الميادين من فلاحة وتجهيز وبلديات وسياحة ونقل واتصالات وبيئة ... وللإشارة فإن المدرسة العليا للطيران والتكنولوجيا تضم 500 طالب في مختلف الاختصاصات. وتقدم المدرسة تعليما ذا جودة عالية. وتصل نسبة التشغيل بين صفوف خريجي هذه المدرسة إلى 100 بالمائة. وهناك عدد من الطلبة يقع انتدابهم حتى قبل التخرج بفضل التقليد السنوي التي تحرص على تنظيمه المدرسة. حيث يقع الربط بين أصحاب المؤسسات والطلبة المتميزين الذين يفتكون مكانتهم في سوق الشغل بفضل كفاءتهم وتميزهم العلمي.