افادت التقارير الأمنية أن الجثة المتحللة التي عثر عليها في جبال عرباطة مقطوعة الرأس هي للشهيد مختار عاشور الذي فقد منذ شهر مارس بعد أن أختطفته مجموعة ارهابية ! هذه الجريمة البشعة لم تلق أي أهتمام أعلامي على موجات الإذاعات وشاشات الفضائيات الغارقة في التهريج وإستضافة السياسيين الفاشلين الذين يرددون نفس الأسطوانة التي ملها الشارع التونسي عن الثورة والتحول الديمقراطي والمجتمع المدني وأستحقاقات الثورة ...مجموعة من الآنتهازيين والفاشلين يرددون نفس الخطاب منذ ثماني سنوات في الوقت الذي تقطع فيه رؤوس التونسيين البسطاء في الجبال التونسية المحتلة زمن الثورة العظيمة وحكومة مقاومة الفساد ! ولم تتجاهل وسائل الأعلام المرئية والمسموعة فقط هذه الجريمة البشعة بل لم تتكرم الإذاعة الوطنية - أم البدايات - و- صوتكم الذي حررتموه - كما يسميها أبناؤها بعد 14 جانفي بصفة الشهيد على مختار عاشور الذي قتلته أيادي الغدر والأرهاب الذين « يبشرٌون بثقافة جديدة « والمفتونين ب» بالرياضة « للتخلص من « الكولسترول « كما قال رئيس حكومة الترويكا علي العريض ومستشاره الأعلامي أنذاك في أستفزاز واضح لذكاء التونسيين ! فهذا الشهيد هو في نشرة أخبار الإذاعة الوطنية السابعة من صباح أمس الأربعاء مجرٌد « ضحيٌة « وهذه ليست المرة الأولى التي نسمع فيها إستهانة بدماء الشهداء الأبرار في زمن أغبر هدفه تدمير البلاد وتفكيك الدولة تحت شعارات الأنتقال الديمقراطي والحوكمة الرشيدة والمجتمع المدني والهيئات الدستورية !